
جوانب من المؤثرات الطبيعية لكل فرد تصدر بحركة أو إشارة تعبيرية يؤديها تلقائيًا لتصرف ما، حيث تكون وليدة اللحظة وتعبر عن استياء أو رضا. الجانب الآخر يكون بمثابة الرد بالقبول أو الرفض بإظهار حركة أو إشارة تعبر عن الموقف.
فهي لا تقتصر على المنطوق اللفظي فقط، بل هناك الكثير من المؤثرات التي قد تؤثر على الأشخاص في حياتهم اليومية، يُقصد منها تعديل السلوك أو تركه أو اكتساب معرفة. فالوالدان هما المؤثر الأول على الأبناء داخل الأسرة.
كذلك المعلم يكون مؤثرًا على طلابه داخل الفصل من خلال توجيههم بإشارات أو حركات تُفهم المقصود منها. قد تكون حركة تشجيعية للطلاب والثناء على ما يقومون به من اجتهاد، مما يجعلهم يبذلون المزيد في التحصيل الدراسي.
والعديد من الأفراد يمتلكون التأثير في جميع المجالات الوظيفية، حيث يمكن للمسؤول أن يكون ذا تأثير يرفع من مستوى دائرة عمله بإيحاءات حركية أو إشارات غير مباشرة في التوجيه، مما يساهم بجودة المحتوى إلى الأفضل. الجميع يمتلك مؤثرات فردية.
البعض يستغل هذه الميزة الموجودة لديهم، والتي قد تكون ذات حدين بين التأثير الإيجابي أو السلبي. فحركات العين، أو الإشارة باليد، أو الحركة بالجسم قد تؤثر في انتباه الآخرين. فهي ازدواجية بين التأثير السلبي والإيجابي.
انتشار برامج التواصل الاجتماعي بشكل كبير كان أحد أسباب بروز وظهور الشخصيات المؤثرة، الذين يمتلكون القدرة على التأثير على الأفراد دون النطق بما يهدفون إليه. فالبعض يؤثر إيجابيًا، والبعض الآخر قد يكون تأثيره سلبيًا.
هناك من يجيد التأثير بطريقة تقليدية عبر الحديث عمّا يدور في ذهنه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وطرح المحتوى بشكل واضح في المناقشات المشتركة بين الطرفين. بينما البعض الآخر يؤثر بالحركات التي يشير إليها دون التحدث المباشر. وجميعها تندرج ضمن المؤثرات.
للتواصل مع الكاتبة k.sm30@hotmail.com