تحول مفهوم العلاقات العامة لدى بعض المنشآت من نشاط لكسب ثقة العملاء ، والخروج بالمنشأة من دائرة مغلقة إلى آفاق أوسع تحاكي المجتمع ، وتبث معلومات صحيحة وموثقة عن المنشأة وخدماتها ، وهو ما عرفه قاموس (وبستر ) ( Webster’s New Collegiate Dictionary) بقوله : إن العلاقات العامة ” مجموعة من النشاطات تقوم بها هيئة أو اتحاد أو حكومة أو أي تنظيم في البناء الاجتماعي، من أجل خلق علاقات جيدة وطيبة وسليمة مع الجماهير المختلفة، التي تتعامل معها، كجمهور المستهلكين والمستخدمين وحملة الأسهم، وكذلك الجمهور بوجه عام، وذلك لتفسير نفسها للمجتمع حتى تكتسب رضاه “.
كما عرفها معهد العلاقات العامة “ بأنها الجهود المخططة والمقصودة والمدعمة لإيجاد التفاهم والثقة والمحافظة على التفاهم المتبادل بين المنظمة وجمهورها ”.
أما تعريفها القديم فتمثل في “ أنها الجهود الإدارية المخططة والمرسومة والمستمرة لتنظيم العمل من قبل المنشآت والتي تهدف إلى إقامة وتدعيم التفاهم المتبادل بين المنشأة وجمهورها حتى يتسنى تكيف المنشأة في المجتمع الذي توجد فيه”.
ومن هنا يمكن القول أن العلاقات العامة تشكل جزءا هاما بالمنشأة تمنح المجتمع الحقائق الواضحة وتعمل على تبني الآراء وتخطي المعوقات.
والمؤسف أن بعض إدارات العلاقات العامة ، تعتقد أن في توظيف دخلا الصحافة ، ومنحهم مكافآت شهرية مقابل نشر أخبار المنشأة وتلميع صورة مسؤوليها ، سواء عبر أخبار مكتوبة أو لقاءات فديو تبث عبر الـــ YouTube ، يمثل خطوة جيدة لإبراز المنشأة وخدماتها ، متناسين أن الفبركات الصحفية ، انكشفت صورتها أمام المجتمع ، بعد أن عرفوا بأنها مجرد تلميع لصورة مسؤول المنشأة ، وليس إبراز لخدماتها .
لتواصل ahmad.s.a@hotmail.com