تناقل نشطاء مهتمون بالشأن البيئي صورة لطفل لا يتجاوز عمره الخمس سنوات وهو يُشارك آخرون في زراعة الأشجار ، الأمر الذي جعل كثيرون يًعلقون بالإيجاب على تلك الصورة التي غرد بها من على حسابه الخاص على تويتر المدير التنفيذي لجمعية أصدقاء البيئة بالزلفي الناشط البيئي محمد البدر ، بقوله ” ما أجمل أن يُشاركك حفيدك في غرس الأشجار .. تنمية حب التطوع ، والبيئة بكل مقدراتها مطلب للنشء ” وعلق على تلك التغريدة الكثيرين ومنهم المهتم بالعمل التطوعي ناصر الحميدي الذي قال “بدون شك أن تنشئة أجيال الغد على حب التطوع والمشاركة في فعاليات البيئة ستنعكس على مستقبلهم بالخير وسيكون لهم بصماتهم في مستقبل الحياة ” ، كما علق فهد الجروان بقوله إنها التربية بالقدوة ، فيما علق علي محمد العوفي بقوله : أنت لم تغرس شجرة بل غرست قيم عظيمة.
ومن خلال تواصلنا مع الناشط البيئي محمد البدر لمعرفة المزيد عن تلك الصورة أفاد أنها تعود إلى حفيده إياد محمد الفنيسان ، والذي يبلغ من العمر أربع سنوات وثمانية أشهر ، وقد صحبه معه خلال مبادرة نفذتها جمعية أصدقاء البيئة بالزلفي لزراعة 500 شجرة بمناسبة إطلاق المبادرات البيئية الجديدة للمملكة ، إيماناً منه من أن الطفل الذي تعود أن يسلك سلوكيات رشيدة تجاه البيئة سيكون أكثر قابلية لصيانتها والحفاظ عليها في مراحل عمره التالية، إذ أن خبراته السابقة تؤثر في سلوكه في مراحل تربيته التالية، خاصة وأن تربية الطفل تربية بيئية لا بد أن تكون مخططة، وبشكل مستهدف ومقصود؛ حتى يمكن التوصل إلى نواتج تعلّم جيدة تحقق سلوكيات إيجابية تجاه البيئة.
وأشار إلى أن المهتمين بالبيئة دائماً ما يؤكدون من أن التربية البيئية عملية مستمرة مدى الحياة، تبدأ مع الطفل في الأسرة، حيث يغرس الوالدان الأخلاقيات وآداب السلوك وبذور الاتجاهات التي تتكون في الأسرة تجاه البيئة وأن البدء بالتربية البيئية في مرحلة ما قبل المدرسة يشكل أهمية كبيرة؛ وذلك لطبيعة هذه المرحلة، حيث يكون الطفل سهل التشكيل ولديه القدرة على الاستجابة للمفاهيم الجمالية لكل ما يحيط به من نبات وحيوان؛ مما يؤثر على سلوكه نحو البيئة في المستقبل.