خلال الأيام الماضية حدثت لي هذه الحادثة، فأردت أن أكتبها لكم في تغريدة وأنشرها على حسابي في تويتر؛ إلا أن حبل أفكاري تسلسل وتحولت من تغريدة إلى مقال، ولأن موضوعها مناط بالمقال السابق؛ فقد قررت أن أكتبها كسلسلة مقالات، وهذا المقال الثاني فيها، وهي أول تجربة لي في كتابة سلسلة المقالات منذ أن بدأت ككاتب مقالات.
فموضوعها للأسف هو أسلوب جديد من أساليب الاحتيال الالكتروني المالي! يقول علماء الطاقة أن ما تفكر به سينجذب لك سواء كان إيجابيا أم سلبيا، وهذا الأمر هو ما حدث معي بالفعل ولكن بتغيير بسيط في هذا القانون؛ ألا وهو ما تكتب عنه ينجذب إليك سواء كان إيجابيا أم سلبيا؛ فقبل عدة أيام كتبت مقالا بعنوان فئران ولكن، وتحدثت فيه عن الاحتيال الإلكتروني المالي، وبعد أيام حدث لي ما لم يكن في الحسبان، ففي صبيحة أحد الأيام، وبينما أنا أتصفح ما استجد من إشعارات هاتفي وجدت رسالة نصية من البنك الذي أتعامل معه؛ مفادها أنه تم حسم مبلغ من رصيدي قدره كذا، وهي عملية شراء عبر الإنترنت، فانتفضت على الفور وهاتفت البنك، ومع حديث طويل مع موظف البنك أكد لي أن ما يوجد في الرسالة صحيح! وكان ذلك عن طريق إدخال بيانات الخاصة ببطاقة الصراف على الإنترنت وأني لم أقم بحذف تلك البيانات من هاتفي ، وكما تعلمون يوجد في هذا العالم الإلكتروني فئران ممن تسول لهم أنفسهم ممن يسمون بالهكر؛ قد قاموا بسلب الأموال بهذا الأسلوب الدنيء ، ولا يخفى عنكم أساليبهم الجديدة الأخرى.
في نهاية المقال أعتقد ان هذه الظاهرة عالمية ، وفئرانها من كل جنس وجنسية وعرق وطائفة ودين، ولو كنت من مشاهير التفاهة والسخافة؛ لادعيت كذبا وقلت: أن ما حدث لي هو ردة فعل للعصابة التي قرأت مقالي ويريدون النيل مني، ولأني أعي وأدرك تماما أن قرائي هم المواطنون البسطاء والنخب من الأدباء والمثقفين والإعلاميين والمسؤولين فأعتقد بل أزعم أن ما حدث هو محض الصدفة، ولهذا يجب أن نتشارك جميعا ثقافة وعي العمليات الإلكترونية المالية، مثل سلسلة هذه المقالات أو أي مواد نشر تتحدث عن هذا الموضوع.
لتواصل مع الكاتب fahd-tube@hotmail.com