في ليلة بهيجة من ليالي الفن والإبداع وبحضور نخبة من فناني وفنانات المدينة المنورة والضيوف الكرام افتتح سعادة الأستاذ سليمان بن محمد المويس المعرض الشخصي الأول للفنان التشكيلي عادل حسينون باستضافة مجمع الراشد ميغا مول بطيبة الطيبة يوم الخميس الماضي وقد حمل المعرض مسمى (حنين) الذي يحمل بين طياته لوحات فنية بمدارس متباينة بين الواقعية والتأثيرية والتجريدية، تأخذ المتلقي في رحلة إلى الزمن الماضي الجميل في بساطته وسماحة أشخاصه الذين ارتحلوا وظلت ذكراهم خالده وأماكن شهدت تلك الحقبة وعادات وتقاليد راسخة تناقلها الأجيال.
ويعتبر هذا المعرض الأول من نوعه في طيبة الطيبة، حيث تميّز وأبدع حسينون في تطويع خامة الباستيل الزيتي وترجم أعماله وصاغها بروعة احساسه وجمال أدواته وتنوع خبراته.
أشاد الفنان منصور الشريف مدير فرع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية – جسفت المدينة – بالمعرض حيث يقول: (خامات متعددة وأساليب متنوعة) بهذه العبارة يمكن أن نصف رحلة الفنان عادل حسينون الفنية منذ انطلاقتها وحتى هذه اللحظة، وهنا يمكننا القول بأن سر جمال هذه الرحلة يكمن في السعي الدائم للبحث والتجريب , وبالتالي تنوع شكل المنتج الفني لديه بشكل لافت، وبالرغم من كل هذا التنوع والاختلاف تبقى المدينة المنورة هي العنصر الثابت تقريباً في كل ما قدمه لنا، وأغلب الظن بأنها ستبقى كذلك.
وأضاف رئيس اللجنة الإعلامية الفنان سلطان حلمي أن الفنان عادل حسينون فنان صاحب خلق كريم وذوق رفيع متواضع مع الجميع وكريم في نشر ونقل الفن، تجده دائماً في المحافل الفنية يحظى بمحبة الجميع، فنان نهم مجد يعشق الفن ويبحث دائماً عن ما هو جديد يحب البحث والتجريب بين الأساليب والخامات، تارة تجده أبدع في الواقعية وتارة أخرى أبهر في التأثيرية كما أنه تألق في التجريدية. ينوع بين خاماته حيث تلامس فرشاته ألوان الزيت برشاقة وتعانق الإكريليك بمحبة ويطوع أقلام الباستيل بروعة أسلوبه وجمال إبداعه.
ومن جانبه أوضح الفنان د. فؤاد مغربل بأن: عادل حسينون فنان مجتهد مثابر يبحث وينهل من بيئته فهي مصدر من مصادر إلهامه، نجد أنه يحاول إبهار المتلقي وبقدر سعيه الي إدخاله إلي عالمه المتعدد ومواضيعه المختلفة غايته البحث عن حلول وايقاعات متزنة ومتوازنة.
كما تحدث المشرف العام على إعداد المعرض الخطاط عبد العزيز الرشيدي بأن: حنين هو خلاصة تجارب الفنان حسينون بألوان الباستيل حيث تطرق من خلاله لعرض اكثر من تكنيك لخامة الباستيل بطريقة كلاسيكية واقعية ومعاصرة مجردة يحكي لنا بمعرضه قصة حنينه للماضي وكل ما فيه من ذكريات جميلة بأعمال تجاوزت الأربعين قطعة فنية.
أما عن الخزاف عمار سعيد عبر عن المعرض بحديثه قال : جميل جدا بأن نلتقي جميعاً في عالم الإبداع والجمال في حديقة الألوان الزاهية التي يقدمها لنا الفنان الخلوق عادل حسينون في معرضه الأول، والمتميز أن حنين الذي استخدم فيه ألوان الباستيل الزيتي والذي من النادر استخدامه في الساحة الفنية في الوقت الراهن، حيث قدم لنا مجموعة فنية رائعة تنقلنا إلى الحنين إلى الماضي والذكريات الجميلة مع أشخاص وأماكن نحّن لها من الحين الى الأخر، وله كل الشكر والتقدير على هذا المعرض المتفرد في المحتوى والإعداد.
وأعرب عن رأيه المشرف التربوي هشام مفتي بقوله : معرض حنين للفنان المتألق عادل حسينون من المعارض الفريدة التي تجسد جمال الماضي برؤية معاصرة من خلال التقنيات اللونية المتميزة التي يبدع بها الفنان ليصور لقطات متناغمة من الماضي المديني القريب، وبتتبع بسيط لأعمال الفنان عادل نجد أن هذا المعرض نتاج تطور ناضج ومدروس للأشكال يتجسد في بصمة واضحة تختزل الكثير من الخبرات الفنية والتي تتجسد في لوحات فنية وحضور متألق.
ومن جهته بيّن الفنان أحمد البار أن حنين بريشة وإحساس الفنان الإنسان الفنان المعطاء المشتاق، تميز بتقديم أعمال ذات الطابع التراثي المديني، تذكرنا بكل شوق ومحبة لذكريات مدينيه حجازية لها مكانة خاصة في أعماق قلب كل من عاش على أرضها أو تشرف بزيارتها.
وعلى حد تعبير الفنان عبد الله براك: أنه كلما شاهدت عمل جديد للفنان عادل حسينون أوقن أنه باحترافية المتمكن من أدواته الفنية، يُموسِّق ألوانه بشجن المحب وخشوع النساك، كنتفات غيم تنسال ألوانه من قلبه لتستوطن بياض اللوحة لتحيلها إلي أجنحة من دهشة وأَلَقَ، تطوف بك المدينة الحبيبة طيبة الطيبة نخلها إنسانها أرضها ساكينيها.
أما عن الفنانة أمل تركستاني فأوضحت أن الفنان عادل حسينون من أساتذة الفن التشكيلي بمنطقه المدينة المنورة خصوصاً، وفنان ذو بصمه إبداعية على الفن والنشاط الفني المديني، فقد جذب من حوله من فنانين لقامته الملهمة فنياً وخلقياً، أسعدني كثيراً مؤخراً بأن يقام له معرضاً شخصياً يبدا من حبيبته طيبة واسأل الله ان تكون انطلاقة لباقي المدن والمناطق السعودية، تأثر بجمال طيبة الطيبة فاستلهم من بيئتها عناصر إبداعه وروعة فنه.