بعد نهاية الموسم الرياضي المنصرم ، وبقاء قطبي منطقة عسير ، أبها وضمك أو ضمك وأبها بين الكبار ، تزينت معظم مدن المنطقة ، بعبارة بالإصرار أبها وضمك بين الكبار ، هذه العبارة التحفيزية العظيمة ، التي أُطلقت فخراً واعتزازاً وتحفيزاً ، لفريقين كسبا احترام الجميع ، للأداء الكبير الذي قدماها في موسم طويل وشاق ، موسم كان إثارة وندية حتى آخر لحظاته ، والتي أثبتت أن لدينا أقوى دوري عربي وربما آسيوي ، دوري لا يبق فيه ألا الكبار فقط.
أنتهى الموسم الماضي بكل أحداثه وتفاصيله ، وبدأ الموسم الجديد بكل ما يحمله ، من آمال وأمنيات لكل فريق ، بدأت المنافسة واتجهت الأنظار كالعادة إلى الفرق الكبرى ، ذات الحشود الجماهيرية والإعلامية الكبيرة ، ولم تأبه تلك الأنظار بالفرق الأخرى ، ذات الطموح والإصرار على المنافسة ، والتي كان أبرزها أبناء خميس مشيط ، ضمك الفارس الاحمر العنيد ، الذي قلب الطاولة على الجميع ، فمن فريق يصارع على البقاء في موسم فائت ، إلى فريق متصدر وكامل الأوصاف حتى الجولة العاشرة ، حاصداً التفوق تلو الآخر وبخطى ثابتة.
في واحدة من أجمل مشاركات فرق الجنوب ألم تكن الأجمل ، فلم يسبق لأي فريق من المنطقة الجنوبية ، أن تصدر الدوري الممتاز من بعد الجولة العاشرة ، منذ أن صعدت إلى الممتاز ، ضمك قدم درسا ً كبيرا ًفي كرة القدم ، وأثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن كرة القدم ، تعطي من يعطيها وتخدم من يخدمها ، واثبت أن القوى الجماهيرية والاعلامية والخزائن الممتلئة ، ليست ألا قوى مساعدة وليست أساسية في التفوق والصدارة ، نحن أمام فريق يقدم كرة رائعة جدا ً، أبطالها كل نجومه دون استثناء ، وأن بقي على نفس النهج ، فسيحقق الشيء الذي انتظرناه نحن أبناء الجنوب ، وهو وجود فريق من منطقتنا على منصات التتويج في البطولات الكبرى ، فلم يتبق ألا الجنوب لا يوجد له بصمة في البطولات الكبرى السعودية ، ونحن نثق ثقة كبيرة في فارسي الجنوب ضمك وأبها ، أن يوجدوا لهما مكاناً في منصات الذهب بحول الله ، بل لن أبالغ اذا قلت أننا نرى في ضمك ، فرس رهان هذا الموسم ،، في خطف إحدى بطاقات آسيا هذا العام ، فهو لا يقل مكانة عن الفرق التي شاركت سابقاً ، كالقادسية والفتح والتعاون والفيصلي ، فهي في نفس المستوى تقريبا ، إذا ما استثنينا فرق الدوري الكبرى المتمرسة في المشاركات الخارجية.
آمالنا في فرق الجنوب لا حدود لها ، ونحن ننظر لها من نفس الزاوية ، ولكننا نشيد بضمك للأداء الكبير ، الذي يقدمه هذا العام ، فالفارس الأحمر جعل كل الأنظار تتجه إلى قمة عسير الشامخة ، ضمك جعل الجنوب تحت دائرة الأضواء، وجعلنا نفخر بكرة الجنوب ، التي أحياها من جديد ،، بقي أن نقول أن الاصرار هو من جعل ضمك يتفوق على الكبار ، وبقي أن نقول نحن نملك كبيراً في عسير ، وعلينا الوقوف إلى جانبه ومؤازرته بكل ما أوتينا من قوة.
وهذه دعوة لكل جماهير الجنوب ، بأن تدعم هذا الفريق البطل ، فضمك واجهة رياضية مشرقة لمنطقة عسير ويستحق المساندة ، و سيكون في الموعد ، وسنفرح بمجد جنوبي قادم ، بحول الله وقوته.
لتواصل مع الكاتب @alsukkiny2018