بثقة الكبار وروح المحاربين الأبطال ، ظهر الصقر الأخضر السعودي ، عندما أبدع لاعبوه ومدربهم ، في تحويل البعبع الأسترالي إلى حمل وديع ، تحت زخات مطر سدني ، الأخضر الذي “ستل جناحه ثم حام في سماء أستراليا ، وأفرح أكثر من الفي مشجع ، رفعوا علم السعودية وصور القيادة عالياً ، فخراً بمنتخب يستأهل التحية والتقدير ، منتخب خطف الصدارة ، وبامتياز العلامة الكاملة ألا نقطتين ، بفريق لا يخشى المسميات ، فلا فرق لديه بين مجموعة حديدية أو فولاذية أو خشبية ، فريق يثق بقدرات لاعبيه ، فلا يرى ألا السماء ، ولا يعنيه من يقابل وفي أي مكان.
ففي سدني قدم مباراة من زمن آخر ، وأداء من زمن آخر وتفوق من زمن آخر ، منتخب قدم نجومه بشكل مختلف ، خاصة الحارس المبدع محمد الربيعي ، الذي أثبت أن المرمى في أيدٍ أمينة ، رغم أنه الحارس الثالث ، ألا أنه برهن أن اللاعب السعودي ، لا يخشى الخصوم مهما كانوا ، لأنه يعرف أن منتخب بلاده يُعرف بكبير آسيا، ليس لأنه منتخب وطني أكيل له المديح ، بل لأن الأرقام هي من يشهد بذلك ، وخير أدلتها أننا على أعتاب ، سادس مشاركة لكاس العالم ، وسنترك بقية الإنجازات التي يعرفها الجميع ، نعود لمباراة استراليا ، والتي كانت طاقة إيجابية لكل مشجع سعودي ، بعد الأداء الجميل الذي قدمته كتيبة رينارد بجميع لاعبي الاخضر ، من الحارس الكبير الربيعي مرور بخط الدفاع المحارب ، وخط الوسط المقاتل الفنان والهجوم الرائع.
وكان بودي ذكرهم لاعباً لاعباً ، لكن المساحة لن تكفي ، لأن أبطالنا يستأهلون صفحات من الاطراء والثناء ، نظير الأداء الرجولي والروح العالية التي قدموها ، بالإضافة إلى الفنيات التي انهكت الكنغر الأصفر ، بل أن الكثير من المتابعين ، يرى أن منتخبنا خرج خاسراً بالتعادل ، خاصة بعد ضياع الفرص السهلة ، التي تدخل فيها الحظ ، معانداً لسلمان الفرج وسالم الدوسري وراسية صالح الشهري ، التي تهادت بجانب القائم بسنتيمترات ، مجاملة ومتعاطفة أصحاب الأرض ، الذين أتعبهم الأخضر الكبير.
عموماً انتهت رحلة استراليا واقتنصنا منها المهم ، نقطة وصدارة المجموعة ، أنتهى القسم الاول من التصفيات ، وبقي القسم الأهم ، ١٣ نقطة حصيلة منافسات القسم الاول وصدارة مجموعة ، سنجعلها في خزانة الاتحاد السعودي ، ونبدأ الرحلة من جديد في قسمها الثاني ، بمباراة هانوي في فيتنام ، المباراة التي لا تقل صعوبة عن سابقاتها ، بل لن أبالغ إذا قلت ، أن الفوز فيها سيضع لنا القدم الأولى ، في ملعب الثمامة في قطر ، مباراة فيتنام هي مفتاح البوابة لكاس العالم ٢٠٢٢ ، مباراة مفصلية تحتاج إلى مزيد من الجهد والتركيز ، وكلنا ثقة في الصقور بخطف نقاطها ، فكل الأمنيات للمنتخب وكل الدعوات للاعبينا بالتوفيق.
وبأذن الله تحقيق الثلاث نقاط، والعودة للرياض بالفوز ، بحول الله وقوته.
لتواصل مع الكاتب @alsukkiny2018