
ماهي فائدة كرة القدم والموسيقى والفنون الاخرى – هذا هو لسان حال بعض المتخلفين والمتطرفين من هنا وهناك – نقول لهم الفوائد كثيرة جداً رياضياً وغنائياً وفنياً فهي البديل الناعم والمسالم والمعبرة عن التآلف والتنافس الشريف بين شعوب الارض ورسالة للمحبة والسلام فيها المتعة والانبهار والذوق الرفيع ما يشرح النفوس ويسعد القلوب – بدل الحروب والنزاعات والبغضاء والامراض النفسية فالرياضة عموماً فيها التنافس الشريف وفيها الانتماء والعشق والتفاخر لكن يجب أن تكون بعيداً عن التعصب الاعمى.
وفي النواحي المادية فإنها تمنح فرص العمل للكثيرين ففي كرة القدم والرياضة عموماً هناك ملايين من لاعبين ومدربين ومسؤولين يقتاتون منها وشركات ومصانع للملابس والاحذية والكور وكل أدواتها الرياضية ولا أنسى القول بأن الرياضة مفيدة للجسم وتبعد الشباب من الجنسين عن المخدرات وغيرها من الأمور السيئة وفي الفن والموسيقى هناك ملايين المطربين والموسيقيين والرسامين والناحتين والأفلام والسينما والمخرجين وغيرهم كل هؤلاء مستفيدين من أعمالهم ولها شركات ومصانع يعمل فيها الملايين من الناس.
وفي المقابل كيف نتصور الحياة بدونها ففي العصور السالفة كان البديل هي الغزوات والحروب والقوي يغلب الضعيف كما تفعل إسرائيل مع الفلسطينيين تقتلهم وتشردهم وتحتل أرضهم وفي تلك العصور كانت هواياتهم دموية حيث المدرجات الرومانية يأتون بالناس والمساجين للساحة ويفلتون عليهم الاسود الجائعة لتمزقهم إرباً إرباً بينما المشاهدين يضحكون مسرورين وفي أسبانيا هناك مصارعة الثيران يقوم المصارع بقتل الثور بالسهام دون أي رحمة والناس تهلل له وهي رياضة محظورة دولياً حالياً في الماضي كانت هناك حروب استعمارية ودينية والاستعباد والرق ومحاكم التفتيش وقمع الحريات أمتدت لعقود طويلة ولم تتوقف حتى عام 1945 حيث أنشئت الأمم المتحدة.
كل هذا الظلم والكبت وتحريم الغناء والموسيقى والسينما والفنون الجميلة وحتى الرياضة فيما المرأة أخذت النصيب الأكبر من ذلك الظلم والان في السعودية بعد الرؤية الشاملة 2030 التي كان عرّابها ومؤسسها ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان التي تأتي من الشرق الأوسط الجديد فهي رسالة حضارية للجميع بأننا قادمون فليبدأ العالم من حيث ما أنتهت منه السعودية العظمى – وليس العكس كما كان في السابق.
للتواصل مع الكاتب 0554231499