
في زمنٍ مضى، كانت الثقافة محدودة والجهل هو سيد الموقف، وكان من المؤلم أن نرى كيف تسود الفوضى وتُدفن الحقيقة تحت أقدام أصحاب المصالح.
زمنٌ عاش فيه الناس مظلومين، تُشترى فيه الذمم وتُباع المواقف، ويُطفأ نور الحق مقابل حفنة من المال كانت الوظائف العامة ساحة للنفوذ لا للأمانة، وارتفعت فيها أصوات الباطل بينما خفت صوت المظلومين.
ومع مرور الزمن، ظنّ الناس أن الوعي كفيل بتغيير الواقع، فبدأت حملات التثقيف، وانتشرت وسائل المعرفة، وأصبح المجتمع أكثر إدراكًا لحقوقه وواجباته.
لكن رغم ذلك، ظلّت بعض النفوس على حالها؛ تمارس الظلم بطرقٍ جديدة، وتؤخر مصالح الناس عمدًا، وكأنها لم تتعلم شيئًا من قسوة الماضي.
لقد تبدلت القوانين وتطورت الأنظمة، لكن التغيير الحقيقي يبدأ من الإنسان نفسه فالقانون لا يكفي إن غاب الضمير، والنظام لا يُثمر إن لم يحكمه العدل.
واليوم، ونحن نرى الدولة المصرية تسعى بكل طاقتها لتطوير المنظومة الإدارية، وتوسيع نطاق العمل، وتطبيق التحول الرقمي لمحاربة الفساد وتقليل التدخل البشري، علينا أن نساندها بالوعي والالتزام.
لقد قطعت جمهورية مصر العربية شوطًا كبيرًا نحو الإصلاح، وها هي تبني مؤسسات أقوى، وتضع القيم فوق المصالح، وتعيد للعدالة معناها الحقيقي.
دوالي الأفكار.
• الجهل لا يُهزم إلا بالوعي، والوعي لا يكتمل إلا بالأخلاق.
• الرشوة ليست مجرد مال، بل جرحٌ في ضمير المجتمع.
• الإصلاح يبدأ من المواطن قبل المسؤول.
• لا تتغير الأوطان بالقوانين وحدها، بل بالضمير الحيّ في كل إنسان.
شكرٌ وتقدير لجمهورية مصر العربية.
شكرًا لـ جمهورية مصر العربية على جهودها الصادقة في مكافحة الفساد، وتطوير مؤسساتها، وتوسيع فرص العمل، وتسهيل حياة المواطنين.
شكرًا لكل مسؤولٍ نزيهٍ يضع مصلحة الوطن قبل مصلحته، ولكل يدٍ تعمل بإخلاص في صمتٍ من أجل أن نحيا جميعًا في وطنٍ يسوده العدل والكرامة والشفافية.
للتواصل مع الكاتبة – 201014594607+