تواصل لليوم الثالث أعمال الدورة العلمية الثالثة التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في الجامعة الإفريقية بالعاصمة داكار، وسط تفاعل واسع من الأئمة والدعاة وطلبة العلم، وإشادة كبيرة من المشاركين بما تحققه الدورة من أثر علمي ودعوي في تعزيز منهج الوسطية والاعتدال ورصدت وزارة الشؤون الإسلامية عدداً من الانطباعات الإيجابية من المشاركين الذين ثمّنوا جهود المملكة العربية السعودية في نشر العلم الشرعي وترسيخ المنهج السلفي الأصيل، مؤكدين أن هذه البرامج تمثل امتداداً للدور الريادي للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين.
حيث أوضح مدير معهد أم القرى للدراسات الإسلامية الأستاذ أحمد عبد المجيد سيسي أن الدورة جاءت في توقيت مهم وأسهمت في ترسيخ الفهم العلمي لمسائل العقيدة بأسلوب مؤصل وواضح، فيما أشاد رئيس جمعية الإعمار للتنمية البشرية الأستاذ إبراهيم دبوب بحسن التنظيم وغزارة المادة العلمية، مؤكداً اهتمام المملكة بتأهيل الدعاة والأئمة.
وبيّن مدير مؤسسة أحمد محمد جيل للتربية والتنمية الأستاذ محمود المأمون جي أن الدورة جمعت بين الفائدة العلمية والتطبيق العملي، وأسهمت في ترسيخ مفاهيم الاعتدال ونبذ الغلو، فيما أشار مدير المعهد الإسلامي بمركز الدعوة إلى الكتاب والسنة الدكتور عثمان فافوري كمار إلى أن البرنامج عزّز المفاهيم الصحيحة للعقيدة وغرس قيم الصبر والحكمة في نفوس الدعاة.
وأشاد المدرّس بالكلية الإفريقية للدراسات الإسلامية الدكتور مصطفى ويال بغزارة المادة العلمية التي قدّمها فضيلة الشيخ الدكتور علي بن يحيى حدادي، مشيراً إلى أن هذه الدورة تسهم في مواجهة مظاهر التطرف والغلو، وتؤكد استمرار رسالة المملكة في نشر الوسطية والتسامح في العالم الإسلامي.
وتأتي الدورة ضمن البرامج الدولية التي تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمتابعة وتوجيهٍ من معالي الوزير الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، في إطار جهود المملكة لنشر العلم الشرعي وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال في المجتمعات الإسلامية.


