رسالة كروية فنية لرئيس الوحدة حاتم خيمي – أرجو أن تؤخذ بعين الاعتبار يا دكتور حاتم فأنت قبل أن تكون رئيساً للوحدة كنت لاعباً في النادي وتعرف قيمة الأمور الفنية التي تخص المدربين واللاعبين وإذا كان لديكم مشروع واعد وكبير للنادي المكي الوحداوي أتمني أن يكون جله في الامور الفنية فالفريق يحتاج لمدير رياضي ولجنة من نجوم الوحدة المعتزلين يستطيعون التقييم لعمل المدرب بل والطلب منه عدم الخروج عن الهوية الكروية التي ينتهجها الفريق ولديهم خبرة في مستويات وخانات اللاعبين لأن مشكلة الوحدة الازلية لدى جميع الادارات السابقة هو عدم الاهتمام بالجانب الفني الذي هو بيت القصيد في النجاح والفشل مما سيؤثر على كل العمل في النادي ناهيكم عن فشلهم الذريع في الارتقاء بالنادي من جميع النواحي وما حدث من الادارة المنحلة لهو خير دليل لسبع سنين عجاف – ومن خلال هذا المنبر الاعلامي صحيفة الكفاح نيوز أقدم لكم هذا التقرير الفني كمساهمة متواضعة فنادي الوحدة حالياً أمام معادلة فنية مطلوبة وهي الاهتمام بالأفكار الكروية المفيدة كتعويض للنقص المادي وجلب النجوم العالمية لعل وعسى أن تصب لمصلحة مشروعكم القادم سواءً أستطعتم العودة لدوري الكبار أو تأجل الصعود لموسم آخر التخطيط يبدأ من الان.
لذلك أقترح بأن يعتمد الفريق على طريقة التيكي تاكا البرشلونية الاسبانية والتعاقد مع مدرب أسباني أو من أي جنسية شرط أن يعرف للتيكي تاكا وتعرض عليه قبل توقيع العقد معه لأن هذه الطريقة تناسب لاعبينا المحليين وحتى الاجانب وأن مقولة اللاعبين لا يستطيعون تطبيق طريقة المدرب غير صحيحة كل لاعبي كرة القدم ينفذون كل الطرق والانضباط التكتيكي والفرق فقط في النجومية والمهارات.
وهي أسهل وأحدث وأفضل طريقة لعب في العالم بدليل النجاحات التي أحرزوها المدربين الاسبان على رأسهم غوارديولا مدرب المان سيتي ومدرب منتخب اسبانيا لافونتي ومدرب باريس سان جيرمان لويس أنريكي الاسباني ومدرب الارسنال أرتيتا الاسباني ومدرب ريال مدريد شافي ألونسو الاسباني وغيرهم الكثير والغريب أن الدوري السعودي ليس فيه مدرب أسباني سوى مدرب القادسية ميتشيل فقط الذي قدم نتائج جيدة وأن عدم التعاقد مع مدربين اسبان ينهجون كرة التيكي تاكا سوف ينعكس سلباً على دورينا وكرتنا السعودية في مواكبة الكرة الحديثة أسوةً بما فعلت الكرة المغربية التي أحتضنت طريقة التيكي تاكا وذلك كان واضحاً للحضور العالمي لمنتخب المغرب في كأس العالم 2022 بقطر بقيادة المدرب وليد الركراكي واحرزوا كأس العالم للشباب بنفس الطريقة علماً أن منهجية التيكي تاكا قد ضربت جميع الطرق والمدارس الكروية وأجبرتهم على أن يقلدوها لأنها تحتوي على الذكاء الخططي من جميع جوانبه ففيها إستحواذ على أعلى مستوى وضغط عالي ومتوسط وعكسي أي أنها تلعب بالكرتين الكرة التي بحوزتها وقطع الكرة التي بحوزة المنافس بسرعة.
فالتيكي تاكا تلعب على مرحلتين نبدأ بالهجومية وهي الاستحواذ المرتب والذهاب بالكرة من زميل لزميل بشكل قطري وعرضي كوسيلة وصولاً للغاية وهو إيصال الكرة للأجنحة وعمل العرضيات أو إيصالها لعمق ملعب الخصم فالاستحواذ له فوائد كثيرة حيث يجعل فريقنا مسيطرا على المباراة مما يزيد من نسبة التسجيل والفوز وأيضا هي وسيلة للدفاع بالكرة وتجعل لاعبينا يستشعرون بالحماس والروح فيعطون كل ما عندهم حتى النهاية وتتميز الطريقة بعدم لعب الكرات العشوائية المقطوعة إن الاستحواذ وتدوير الكرة من جهة لجهة والبحث عن منافذ للهجوم يحتاج لتكتيك فني معين ولأدوات يتدربون عليها لكي تساعدهم في التطبيق الصحيح وسوف أشرحها في وقت لاحق تبقى مسألة الخروج بالكرة من ضربة المرمى ويكون ذلك حسب ضغط الفريق المنافس علينا هناك فرق تضغط عليك بسبعة لاعبين لكي تحاصرك وتقطع الكرة منك هنا يجب عدم المبالغة في التمرير والافضل لعب الكرة من حارس مرمانا طويلة عالية لمنتصف الملعب او للأطراف والافضل أن يلعبها أحد المدافعين بعد تمرير الكرة له هنا يكون لاعبي المنافس متقدمين ويكون منتصف الملعب خالي وتكون نسبة الحصول عليها من قبل لاعبينا أكبر عبر تدريب مسبق على مثل هذه الكرات المشتركة لكن اذا لعبها حارسنا يكون لاعبي المنافس قد عادو الى منتصف الملعب.
واذا كان الفريق المنافس لا يضغط على مدافعينا أثناء خروجنا بالكرة هنا تتم الخروج بالكرة عبر التمريرات ونقوم بإيصالها للمهاجمين – الان نأتي للحالة الدفاعية ونمارس أسلوب الضغط على حامل الكرة فاذا أراد الفريق المنافس الخروج بالكرة من مناطقه يجب أن نضغط عليهم حيث نبدأ بمهاجمينا الثلاثة بالضغط عليهم وعلى ضغط مهاجمينا يضغط خط وسطنا الثلاثة على الخصم وعلى ضغط وسطنا يضغط مدافعينا الاربعة بالتسلسل حتى لا نترك فراغات ينفذ منها المنافس وإذا نجحو في التقدم بالكرة تقوم خطوطنا الثلاثة بالتراجع حسب موقع الكرة بالنسبة لمدافعينا عليهم أن يقفو على خط واحد فالان عالمياً قد تم دمج دفاع المنطقة بدفاع الرقابة الفردية مما تم معه حلّ مشكلة التسلل وعليه فإن أي لاعب من الخصم يقف خلف دفاعاتنا فهو متسلل لكن أي لاعب يدخل لملعبنا وهو غير متسلل هنا يجب الركض معه خطوة بخطوة سواءً كان من الاطراف أو من العمق كلاً حسب مركزه.
إستخدام الضغط العكسي عندما نهاجم مرمى المنافس عن طريق عمل العرضيات أو من العمق وعند إرتداد الكرة من مدافعي المنافس هنا يكون ضغطنا عليهم بكل خطوطنا لكي نستعيد الكرة مرة أخرى حتى تنتهي الهجمة – قبل عشرين سنة لم يكن هناك ضغط عالي جداً ولم يكن هناك إستحواذ مرتب ولم تكن هناك تيكي تاكا التي أبتكرها غوارديولا وهو تلميذ الراحل يوهان كرويف الذي جلب الكرة الشاملة عندما درب برشلونة ثم طورها غوارديولا وصار على نهجه جميع المدربين الاسبان – الكرة الايطالية أستخدمت التسلسل الدفاعي الكاتناشو من الاسفل للأعلى لكن جاءت الكرة الاسبانية بشي جديد وأستخدمت التسلسل الدفاعي من الأعلى للأسفل بواسطة الضغط العالي وذلك قد أحدث فرقاً جوهرياً فبدل الانكماش في الخلف لدى الطريقة الايطالية هو الانتشار في جميع أنحاء الملعب فأنتصرت الكرة الهجومية بالتيكي تاكا البرشلونية على الكرة الايطالية الدفاعية والكاتناشو – وللحديث بقية.
للتواصل مع الكاتب 0554231499

رئيس الوحدة


