نبحث عن أنفسنا.
نحن جيل يعيش في عالمٍ سريع، عالمٍ تملؤه الصور والمقاطع والمقارنات، والضغوطات التي تأتي بلا توقّف. صرنا نكبر تحت ضوء الشاشات، ونقيس أنفسنا أحيانًا على أشياء لا تشبهنا ولا حتى تعبّر عنًا هناك دائمًا تلك الصورة المثالية في «إنستغرام»، وذلك الصوت الذي يجعلنا نقول لأنفسنا: خ” يجب أن تكوني أفضل، عليكِ أن تصبحي مثلهم.”
لكن الحقيقة؟ أن أجمل نسخة فينا هي النسخة التي لا تُشبه أحدًا عي وقتٍ أصبح كلّ شيءٍ فِيه قابلًا للمقارنة، نحتاج أن نتذكّر أن لكلّ واحدة لنا حكاية مختلفة، رحلة تتشكّل ببطء، ومشاعر لا تظهر خلف فلاتر الهواتف.
نحتاج أن نسمح لأنفسنا بأن نتنفس أن نخطئ أن نتغيّر أن تنضج بطريقتنا الخاصة سنا مضطراتٍ لنكون كاملات: نحن فقط نحتاج أن نكون حقيقيات.
في عالمٍ مليءٍ بالضوضاء، أعظم خطوة نستطيع أن نفعلها هي أن نسمع صوتنا الداخلي، تصدّق شعورنا، ونثق بأن قيمتنا لا تتحدّد بعدد الإعجابات، ولا بعدد الأشخاص الذين يرون يومياتنا، بل بالشخص الذي نراه في المرآة قبل النوم… هل يحبّ نفسه؟ هل يحاول؟ هل يكبر ولو خطوةً صغيرة؟ نحن جيلٌ يعرف معنى الصراع، لكنه يعرف أيضًا معنى النهوض.
نحزن اليوم، ونضحك غدًا نتعتّر ونقوم لكن في النهاية نمشي إلى الأمام، لأن داخل كلّ واحدةٍ منّا قوةَّ أكبر من كلّ الضغوطات هذا المقال رسالة لنا جميعًا: لا تبحثي عن نسخةٍ أجمل منك ابحثي عن نسخةٍ أصدق.
للتواصل مع الكاتبة 0558710885


