تختلف حلقة اليوم باختلاف فارسها ، جميع الحلقات السابقة تحدّثت عن شريحة الرجال من الأعلام والقامات من أبناء مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ممّن وهبوا أنفسهم في خدمة وطنهم ومدينتهم ، لكن هذه الحلقة تختلف لأنّها سوف تتحدّث عن عُنصر نسائي وهذه الشريحة لا تقل عن فئة الرجال أهمية في جهودها وتفانيها في خدمة الوطن والمجتمع.
حلقة اليوم تتحدّث عن كاتبة وصحفية سعودية مدنية مُميّزة ومتألّقة تكتب وتتحدّث باللغتين العربية والإنجليزية تجاوز عطاء قلمها النصف قرن ضيفتنا هي : الأستاذة أمل عبدالله زاهد لكن قبل أن أُسهب في الحديث عن ضيفة هذه الحلقة ، رأيت من اللائق ومن باب الأدب والإحترام والتقدير أن أتحدّث عن زوجها قبلها زَوْج الضيفة قامة سعودية مدنية علمية فذّة يعرفه الكثير من أهل المدينة ويعرفه الكثير من تلاميذه في جامعة طيبة والجامعة الإسلامية.
يكفي هذا الرجل فخرًا أنّ نَسَبَهُ من النسل الشريف من آل بيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم هو الأستاذ الأكاديمي والمأذون الشرعي السيّد الأستاذ الدكتور – حسن عمر البيتي حفظه الله ومتّعه بالصحة والعافية.
لهذا الرجل الفاضل مواقف وخدمات تربوية كبيرة لوطنه ومدينته المنورة فهو أحد المُشاركين مع القامة العلمية الكبيرة الأستاذ الدكتور محمد إسماعيل ظافر رحمه الله في تأسيس جامعة طيبة عندما بدأت بكلية التربية في مبنى سكني مستأجر في حارة النصر في أواخر التسعينات الهجرية فكانت نواة لهذه الصرح العلمي الكبير.
السيّد الأستاذ الدكتور حسن البيتي المأذون الشرعي الذي عُقدت على يديه أنكحة طائفة كبيرة من أبناء المدينة حقيقة السيّد الدكتور حسن حباه الله أخلاقًا رفيعة تُجبر كُلّ من يعرفه ويتعامل معه بإحترامه وتقديره وحُبّه ، فضلًا عن سيرته العطرة ومسيرته العلمية والمعرفية المشرّفة التي خدم بها العلم والتعليم حتى أضحى عَلَمًا في ميادينها.
لديّ الكثير عن شخصية هذا الرجُل المُبارك الدكتور حسن لكن يحكمني عدم التوسّع ضيق مساحة المقال وقد يسأل سائل لماذا لم تُخصّص حلقة للدكتور حسن.
أُؤكد بأنّه كان من أوائل مَن رُشّح لذلك لكن حجبني عن ذلك اعتذاره الشديد في الكتابة عنه ووعدني تأجيل ذلك للوقت المناسب بمشيئة الله تعالى وعندما حظيت بالسيرة الذاتية لِحَرَمِه المَصُون ، ضيفة هذه الحلقة ، ورأيت أنّها تستحق مَن يتحدّث عنها ، وفي نفس الوقت وجدتُّ لِنَفْسي مخرجًا أُدرج شيئاً من سيرة رفيق دربها وأب أولادها في سياق الحديث عنها.
ضيفتنا كم أسلفت هي الكاتبة الأستاذة – أمل عبدالله زاهد سيّدة سعودية مدينية وُلدت ونشأت في مدينة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عام ١٣٨٠هـ ، وَشَرُفت بالجوار الشريف وتتلمذت وتعلّمت في مدارسها حاصلة على بكالوريوس الأدب الإنجليزي ودبلوم التوجيه الشخصي CoACHING نَشِطَتْ مَلَكَة الكتابة لديها في المرحلة الثانوية وبدأت تقودها إلى رحلة المُتعة والمتاعب ( الصحافة ) وحفظت لها موقعًا ومأرزًا في صُحف مختلفة منها : المدينة والجزيرة والوطن والشرق كاتبة رأي.
كما كان لها مشاركة الكتابة في الصفحات الثقافية في مجلة الجزيرة الثقافية وجريدتي المدينة والوطن أمّا الخبرات والممارسات العملية للكاتبة الأستاذة – أمل كثيرة ومتعددة أذكر منها : رئيسة اللجنة الثقافية النسائية في نادي المدينة الأدبي ما يقارب السبع سنوات.
المديرة التنفيذية في قرية الأطفال النموذجية وجمعية رعاية الأيتام إدارة البرامج التربوية والأنشطة التنموية للأطفال مُؤسّسة مبادرة إقرأ الثقافية ٢٠١٤م ( مجموعة تُعنى بنشر ثقافة القراءة والتفكير النقدي والتذوّق الجمالي وتعزيز الحوار ) المشاركة في تأسيس مجموعة مدنيات الثقافية وهي عبارة عن لقاءات حوارية تهتم بالتثقيف المجتمعي والنفسي والصحي كما قامت ضيفتنا بأعمال تنظيم وإشراف فعاليات ثقافية نسائية ومبادرات أدبية متعدّدة.
وللأستاذة أمل مهارات إبداعية متعدّدة مثل : الكتابة الصحفية الإبداعية ، وكتابة المحتوى الثقافي والتربوي باللغتين العربية والإنجليزية ، تنمية القدرات وبناء فرق العمل التطوعي ومهارات الحوار والتواصل المجتمعي وغيرها من المهارات.
جزى الله الأستاذة أمل عن كل ما قدّمته بحرفها وقلمها وفكرها وجُهدها في خدمة دينها ووطنها ومدينتها ومتّعها الله بالصحة والعافية وزادها من فضله تألّقًا ورفعة.
وحفظ الله مملكتنا الغالية ومليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهدنا الأمين الأمير محمد بن سلمان وأدام الله علينا نعمه الظاهرة والباطنة إنّه سميع مجيب.
للتواصل مع الكاتب ٠٥٠٥٣٠١٧١٢


