
أمر غريب ما يحدث لصغار المستثمرين في السوق السعودي وأتمنى ألا يكون الهدف إخراجهم من السوق بهذه الطريقة القسرية ، إن قوانين وأنظمة وزارة العمل والتجارة أضرت بصغار المستثمرين وجعلت البعض يغادر السوق ،ويتركه للهوا مير أصحاب الشركات ، والتي عرفنا فساد بعضهم من خلال ما حدث في موسم الحج الفائت.
إن وزارتي التجارة والعمل بسنها لهذه الأنظمة وفرضها اشتراطات ورسوم وغرامات مبالغ فيها ، بل مجحفة بحق صغار المستثمرين ، هي من جعل صغار المستثمرين يغادرون السوق، وإن بقي البعض فهو باختصار مجرد مصدر رزق لوزارتي العمل والتجارة ويبقى يعيش على الفتات هو ومن يعول شرعًا ، أحد الأشخاص افتتح محل عبارة عن ( بوفيه ) برأس مال (ثلاثون ألف ريال ) وبعد رحلة مضنية من المراجعات ودفع الرسوم والإيفاء بالاشتراطات ، بدأ العمل واشتغل بنفسه بدل أن يأتي بعامل ، وبعد مرور أسابيع ، دخلت موظفة وزارة العمل إلى محله، وحررت له مخالفة (بعشرين ألف ريال) ، لك أن تتصور حال هذا المواطن ، اضطر هذا المسكين إذا قفل محله وترك مصدر رزقه الوحيد ، لا أدري إن كانا وزيرا العمل والتجارة ، على علم بما يحدث لصغار المستثمرين إذا كانا يعلمان فالمصيبة عظيمة وإن كانا لا يعلمان فالمصيبة أعظم.
ويبدو أننا سنردد كثيرًا مقولة ( الوزير ليس شمس شارقة ) ولكن بعد أن يغادر بعض الوزراء كراسيهم ، في أقرب تعديل وزاري قادم ، ففي عهد سلمان العزم ومحمد الحزم لا مكان لأي وزير لا يكون في خدمة المواطن.
للتواصل مع الكاتب fa1423fa116@gmail.com