
لكل منا وقت معلوم ويغادر هذه الحياة الدنيا ولكن الفرق بيننا يكون بما نغادر فمنا من يغادر وسلته فارغه ومنا من يغادر وسلته مليئة حتى انها تترك اثرا في الدنيا قبل الآخرة وهنا مربط الفرس وبداية موضوعي ومقالي كيف يكون لحياتنا اثر جميل ومتعدي الفائدة الذاتية لتصل لأكبر قدر من الناس بل ،،والدواب والطبيعة ايضا.
لذا توجب على كل فرد في المجتمع ان يكون له مشروع حياتي وفق اسس شرعيه ومرعيه اجتماعيا وعرفيا ولكن يراعى فيها التجديد والتنوع بلا تكرار ممل وغير مفيد وسوف اطرح امثله لهذه المشاريع ذات الهدف الواحد وهو عمارة الأرض وسيادة السلام والسعادة المنتقلة من الدنيا للآخرة.
اولا محاولة ادخال السرور على من حولك بسد عوز او قضاء دين او علاج مريض او تزويج ايم ومثل هذه المشاريع كثيره ويمكنك عزيزي عضو المجتمع رجل او إمرأة البحث في كيفية المساعدة في هذه المشاريع وفق القوانين المرعية في بلادنا الغاليه.
وهناك مشرع حياتي آخر وهو حياه بحد ذاته وله متعته المتعدية وبشكل واضح ومباشر الا وهو كفالة الايتام ولا اعني المساعدة المادية عبر الجمعيات الخيرية بل اقصد ان تستضيف اليتيم او اليتيمة في دارك مع اولادك وتربيه كما تربي ابناءك وعقبك لكي يعيش الجو الاسري بحذافيره بين ام واب واخوان واخوات ولا تشعره باي نقص في ترتيب شؤونه الحياتية وهذا من اسمى المشاريع الحياتية المباشرة.
وهناك مشروع جميل جدا وهو قضاء حوائج الناس دون ان يكون لك مصلحه مادية فقط لوجه الله تعالى عندها ستجد اثر ذلك في كل مناحي حياتك وستقدم هذا العمل ليؤمنك في اخرتك.
ومازال عرضي لا مثلة المشاريع الحياتية قائم فمشروع جمع الاهل وذوي القربي ومد جسور الوصل داخل عائلتك او قبيلتك مشروع يستحق التفكير والتنظيم وتساعدك فيه ادوات التواصل الاجتماعي المختلفة لتكون انت محور هذا الوصل المحمود الذي يستمد من الشريعة الاسلامية السمحة وصاحب هذا المشروع موعود ببركة في العمر والرزق.
كما ان مشروع اصلاح ذات البين لهو من اجل المشاريع المجتمعية التي يحتاجها المجتمع دون شك فترابط افراد المجتمع وجمعهم على رأي واحد سديد لهو من اجل مطالب الحياه السعيدة والتي يأتي بعدها الابتكار والانجاز وصولا لقمة الرقي الحياتي.
وهناك مشاريع كثيره لا يتسع المقام لسردها وطرحها ولكن هذه الامثلة تمثل خطوط عريضة للتفكير في انتهاج مسلك المشروع الحياتي والخبيئة بين العبد والرب ولكن هناك شرط اساسي قبل البدء في احد هذه المشاريع الا وهو استحضار النية الحسنه والتي بدونها لا يصح بناء اي مشروع حياتي وثاني الشروط الاخلاص في خدمة المشروع فبالنية الحسنه والاخلاص يؤسس المشروع واعدك عزيزي وعزيزتي اعضاء المجتمع بالوصول للهدف الاسمى بعد توفيق وارادة الله وقبوله سبحانه وستجدون المتعة في تنفيذ مشروعكم في الدنيا والاخرة وبلا ادنى شك يستطيع من به همة الابطال القيام بمشروعين او اكثر في حياته ليكون وقته عامر بما هو نافع لذاته ولغيره وفقنا الله جميعا لفعل الخيرات والسعي الدائم للوصول لأهدافنا الواضحة والسليمة وفق منهجيه شرعيه لا تضر بل تنفع منفعة متعديه للغير وبالخير.
كلمتين ونص.
لا تجعل ايام حياتك تمضي وتنتهي دون فائدة فقد خلقك الله لعبادته ويريد منك عمارة هذه الارض وترسيه مبادئ الحق والجمال والسلام فيها فكن على الموعد دائما وابدا مشروعك ولا تتردد.
للتواصل مع الكاتب @Emad21209