
البطولة الافريقية المقامة حالياً في الكاميرون يغلب عليها طابع المزاجية والفرديات ،، وأستثني من ذلك منتخبي مصر وتونس اللذان يلعبان بالتزام وعقليات كروية واعية ، أمّا منتخبي الجزائر والمغرب يغلب عليهم اللعب الطولي المباشر والفرديات والتسرع ، امّا منتخبات أفريقيا السوداء يلغب عليها اللعب المزاجي وأخذ المبادرة وعدم الانضباط التكتيكي وضعف الحضور الذهني لكن في المقابل فهم يتميزون بطول القامة والقوة الجسمانية والجراءة والسرعة والاندفاع البدني وهي عوامل مطلوبة في كرة القدم وقد شاهدنا بكل وضوح في هذه البطولة.
ورغم وجود مدربين اوروبيين لبعض المنتخبات نشاهد ان اللاعبين الأفارقة يسيرون اللعب بمزاجيهتم وافكارهم أكثر من تعليمات المدربين ، وهم عكس اللاعبين في آسيا الذين يتميزون بالانضباط التكتيكي والحضور الذهني يعوضون بها عن القوة والجسمانية والطول والسرعة ،، الاندية في أوروبا يعتمدون على اللاعبين الأفارقة وخصوصاً الذين يصقلون هناك وتعتبر فرنسا الحاضنة لهم لذلك نجد مستوياتهم افضل بكثير من اللاعبين الأفارقة الذين يصقلون في بلدانهم الأم.
لكن الاندية الاوروبية يتفادون إشراك 6 أو 7 لاعبين أفارقه حتى لا يسيرو اللعب بمزاجيتهم وافكارهم لذلك نجد بان النادي الذي يشرك 6 لاعبين أفارقه لا ينجح ولا يحصد البطولات ، فإن المعادلة تقول اذا تساوى لاعبي كرة القدم في القوة الجسمانية والطول والسرعة والجراءة فإن الحضور الذهني والعقليات هو الفيصل بين اللاعبين في الافضلية أما المهارات فهي متساوية لكن أغلبها نجده عند اللاعبين الذين يتميزون بالذكاء الكروي حيث أن الدماغ يعطي الاشارة للأطراف بالتحرّك فتنتج عنه ظهور المهارات العالية والتحكم في الكرة امثال ميسي ومارادونا وكل اللاعبين العباقرة.
ففي الكرة العصرية الحديثة التي تتطلب التحرّك بالكرة وبدون الكرة حيث الضغط العالي والمتوسط والاحتواء المتأخر بالإضافة للاستحواذ وتغيير اللعب من جهة لجهة والتوقيت الجيد في الكرات العالية والوصول لها كلها تتطلب الى الحضور الذهني.
ومن خلال القراءة التحليلية لكاس افريقيا أستطيع أن أرشح المنتخب الذي يتميز بالذكاء الكروي وتطبيق تعليمات المدرب لذلك سوف أرشح منتخبي مصر وتونس للفوز بكأس افريقيا للأمم.
لتواصل مع الكاتب 0554231499