
الكفاح نيوز – عبدالله التهامي
الجاحد
لا شك أن الكثير من الموظفين أو العاملين في القطاعات العامة أو الخاصة يعانون من بيئات عمل متقلبة، لكن من الطبيعي أن الموظف يغمض عينيه عن هذه الأمور ويستمر في الإنتاج ويتذكر أن هناك شيء لابد من تحقيقه في كل حال، هناك “حد أدنى” ليس من المقبول النزول عنه مهما كانت ظروف العمل غير مناسبة وهي راحة الضمير واداء الموظف ما عليه من واجبات، وهذا شيء لا علاقة له بمدير سيء أو مدير رائع هذا شيء يفعله الموظف لنفسه ولراحته وهو شيء لا يمكن أن يندم عليه مهما وجد من جحود، ومن المغالطات والإجحاف بحق الموظف الذي يبذل كل طاقته لتحقيق وإنجاز عمله، فمن الطبيعي أن النفس البشرية تحب من يحسن اليها، فالنفس التي تنكر الجميل هي نفس لئيمة لأن الكريم هو الشكور واللئيم كفور لذا فنكران الجميل يتنافى مع النفس السوية السليمة، فالإنسان الناكر الجاحد تابع لجذور لئيمة تحتقرها منابت الارض إنسان لا يفارق الشر عيناه فالحياة ليست دائمة لأحد فهناك جيل ينتهي ويأتي آخر، فنحن كبشر أسوياء نعاشر الجاحد اللئيم والشكور الطيب فمن تحسن اليه ويقابلك بالنكران والجحود هؤلاء هم مرضى النفوس ولا يوجد في قاموس حياتهم أي معنى للمحبة أو التسامح ولنتذكر دائما إن المؤمن ينبغي عليه أن يكون وفيا شاكرا لأهل الإحسان ذاكرا للجميل حسن العهد بمن أحسن إليه يحفظ الود ويرعى حرمة من له صحبة وعشرة طويلة لا ينسى المعروف لأهله ولو طال به الزمان.