
الموت نقاد على كفه جواهر يختار منها الجياد – رحم الله زميلنا الخلوق محمد ابو بكر باسلامة محرر البلاد بمكة المكرمة سابقا الذي عرفته منذ اكثر من ٣٠ عاما رجلا خلوقا هادئا يحب الخير للجميع لقد زاملنا لمحرر صحفي زمنا طويلا في نهاية التسعينات الهجرية واستمر لسنوات ثم قرر ترك الصحافة طوعا واختيارا رغم بهرجتها وسمعتها الحسنة في ذلك الزمن والا تجاه للعمل التجاري الحر كعادة اخواننا الحضارم في عشق التجارة وان حبها قد غرسه الله عزوجل في دمائهم حيث افتتح محلا لبيع الا حذية بمركز تجاري بشارع الستين بمكة المكرمة وقد استمر في ذلك حتى وفاته رحمه الله وطيلة هذه المدة لم ينقطع تواصلي مع الزميل باسلامة سواء بزيارته في محله او بالتواصل عن طريق خدمة الواتساب.
ومن الصدف ان تعيد صحيفة البلاد في صفحتها الموسومة بالبلاد زمان نشر خبرا له سبق ان نشره في الصحيفة ايام عمله بها وقد ارسلت له قصاصة هذا الخبر واتساب ليعيد ذكرياته ايام العمل الصحفي ظننا مني انه سيطلع عليه ولم اعلم انه فارق هذه الدنيا الى الحياة الاخرة رحمه الله.
وفي الاسبوع الماضي فوجئت برساله واتسبة من ابنه الشاب مهند يفيد فيها بانتقال والده الى رحمة الله لقد نزل الخبر علي كالصاعقة فمحمدا صديقا وفيا اكن له كل محبة واحترام ومما يخفف هول الفاجعة ان وفاته كانت في يوم جمعة وهو من الا يام المباركة حيث وجد ميتا في سيارته بجوار احدى المساجد وهو متوجها لبيت الله لا داء صلاة الجمعة او وهو خارج منه المهم انها خاتمة حسنة ان شاء الله ان يفارق حياة الدنيا على هذه الحالة الطيبة.
رحمك الله يا ابا مهند وغفر لك وادخلك فسيح جناته وجمعنا بك مع الصالحين في الجنة وعوضنا وعوض اهلك واسرتك خيرا وجزاك عن ما قدمت خيرا كثيرا – وانا لله وانا اليه راجعون.
لتواصل مع الكاتب 0505517873