لليوم الرابع على التوالي مازالت عمليات انقاذ الطفل ريان واخراجه من غياهب البئر مستمرة . ففي اول محاولة لإنقاذه صبيحة اليوم التالي لسقوطه واجه المنقذون صعوبة تتمثل في ضيق قطر البئر الذي استحال بسببه دخول المنقذين.
فتطوع البعض للمهمة لصغر حجمه لكن محاولة احد المتطوعين باءت بالفشل مما استدعى طلب المزيد من الدعم واستشارة مختصين في حفر الآبار ومهندسين مدنيين وخبراء التربة للتشاور ووضع الخطة المناسبة لانقاذ الطفل فكان الحل هو حفر قناة موازية للبئر في نفس عمقه ثم حفر قناة اخرى افقية تصلهم بموقع الطفل لسحبه واخراجه عبرها.
وقد بدأت الأشغال بحذر نظرا لطبيعة التربة الهشة والرملية التي تهدد بالانهيار والانجراف مع اية هزة. لذلك تحصل تقطعات متوالية في عملية الحفر تحسبا لا ي انهيار.
الآن عمليات الحفر في مراحلها الأخيرة وتتم بنجاح رغم ظهور عوائق من حين لآخر تستوجب الحذر مثل ظهور صخرة كبيرة في طريق الحفر باتجاه موقع الطفل والتي تم التعامل معها علما ان عمليات الحفر الأخيرة تتم يدويا وبأدوات تقليدية لان الموقع لا يحتمل هزات الآلات الثقيلة.
تفصلنا الآن ساعات قليلة على التقاط انفاسنا.. والأمل بالله كبير ان تكون خاتمة هذه المحنة مفرحة بفضل صمود الطفل ريان و دعاء الملايين من المتعاطفين عبر العالم.