تتميز إمارة أبوظبي أيضاً بطبيعتها الصحراوية المهيبة وكثرة الواحات والمرتفعات الجبلية والشواطئ المطلة على مياه المحيط المتلألئة، وتوفر الكثير من جزر الصحراء، إضافة إلى المدينة التراثية القديمة والعاصمة الحديثة. ويمكن للزوار الاستمتاع بمشاهدة المباني التاريخية القديمة وأبرز المعالم السياحية، والجولات السياحية الرائعة، وخوض الكثير من التجارب التي تلبي تطلعات محبي الفنون والثقافة والرياضة والموسيقى، وغيرها الكثير.
وإلى جانب معالمها، تتميز أبوظبي بتوفير أمتع تجارب الطعام الجديدة، حيث استطاعت وبفضل تنوع مطابخها وغناها من التحول إلى وجهة عالمية للطهي، وتستضيف الحفل الأول لقائمة “أفضل 50 مطعماً في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” الذي يعتبر الأول من نوعه منذ تأسيس قائمتي “أفضل 50 مطعماً في آسيا” و”أفضل 50 مطعماً في أمريكا اللاتينية” في عام 2013″.
ويأتي إطلاق قائمة “أفضل 50 مطعماً في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” ليكون الأول منذ تأسيس قائمتي “أفضل 50 مطعماً في آسيا” و”أفضل 50 مطعماً في أمريكا اللاتينية” في عام 2013″.وقد أعلنت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي “أسبوع أفضل 50 في أبوظبي” إطلاق “أسبوع أفضل 50 في أبوظبي” خلال الفترة من 4-11 فبراير، ليكون من أبرز الفعاليات التي تسلط الضوء على المطاعم ومنشآت الضيافة المتميزة والمتنوعة في العاصمة الإماراتية.
وتكرم الجوائز أبرز المطاعم من جميع أنحاء المنطقة، حيث تهدف إلى تكريس معايير الجودة والابتكار، وتحفيز الجمهور على السفر لاكتشاف نكهات العالم. وبالتزامن مع استضافة الدورة الأولى من الجوائز، تشهد أبوظبي جدولاً حافلاً من الفعاليات على مدار ثمانية أيام، والتي تستقطب هواة تذوق أشهى المأكولات لاستكشاف المطاعم وقوائم الأطباق المتنوعة في العاصمة، فيما يتنافس طهاة عالميون في استعراض مهاراتهم ولمساتهم الخاصة إلى جانب كوكبة من نجوم الطهي من الإمارات.
وتكتمل روعة التجربة في أبوظبي باستكشاف الأوجه والمعالم الثقافية الرائعة، إضافة إلى استكشاف المناظر الطبيعية الخلابة ، والتعرف على ملامح التاريخ العريق في قصر الحصن الذي يُعتبر أقدم مبنى قائم في المدينة الذي يجسّد مسيرة تطور أبوظبي من منطقة بدائية تعتمد على صيد الأسماك واللؤلؤ إلى واحدة من أروع المدن العالمية العصرية، ويحتضن القصر في أروقته مجموعة من القطع الأثرية والمواد الأرشيفية التي يعود تاريخها إلى 6 آلاف سنة قبل الميلاد.
وإلى جانب هذا المعلم، يمكن لزوار الامارة الاستمتاع بجولة في جامع الشيخ زايد الكبير، والذي يُعد أحد أكبر المساجد في العالم ومن أضخم الصروح المعمارية التي تمزج بين الديانة الإسلامية ومختلف ثقافات العالم، وذلك عبر استكشاف أروع المفاهيم الثقافية وجمال العناصر المعمارية والمكونات الفريدة، واكتساب فهم أعمق حول المعتقدات الثقافية في إمارة أبوظبي.
وفي معلم يعكس المشهد الثقافي النابض بالحياة في الامارة، يمكن لعشاق الفنون متحف “اللوفر أبوظبي” الشهير أول متحف عالمي في العالم العربي يجسّد الانفتاح على الحضارات العالمية كافة. وباعتباره إحدى المؤسسات الثقافية الواقعة في قلب المنطقة الثقافية في السعديات على جزيرة السعديات، سيجد عشّاق الفنّ في هذا المتحف ملاذهم الأمثل للاطلاع على الأعمال الفنية ذات الأهمية التاريخية والثقافية والاجتماعية القادمة منذ القِدَم حتى أيامنا هذه.
وللتعرف أكثر على رؤية المؤسس، يمكن زيارة النصب التذكاري للوالد المؤسس “صرح زايد المؤسس” الذي شيد ليكون تكريماً وطنياً دائماً للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، واحتفاءً بالإرث المُلهم والقيم النبيلة للأب القائد مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة. يتيح هذا الصرح للسكان والزوار فرصة التعرف بشكل أعمق على تاريخ دولة الإمارات وثقافتها العريقة، ويقام الصرح وسط منطقة خضراء يتخلّلها حديقة تزخر بالنباتات التقليدية، وكذلك حديقة تراثية مليئة بنباتات الصحراء المستخدمة لأغراض طبية وممشى مرتفع يوفر إطلالات آسرة على الخليج العربي.
ولاستكشاف جمال طبيعة وصحراء أبوظبي، بإمكان الزوار زيارة قرية الليالي العربية التي تختبئ ما بين الكثبان الرملية الرائعة الروح العربية القديمة وجوهرها. وقد صُمِّمت لتمنح الزوار فرصة مشاهدة جمال الصحراء الأسطوري الخالد والحياة الإماراتية التقليدية. تبدأ الرحلة الصحراوية مع مرشدين متمرسين يوجهون الضيوف عبر الكثبان الرملية الشاهقة. ولدى اقترابهم من القرية التي تظهر فجأةً من قلبِ وادٍ عملاق تحيط به الكثبان الرملية، يدخل الضيوف فناءً رائعاً يشرف عليه برجَا مراقبة بتصميم تقليدي أطلق عليهما اسمي “زاخر” و”المنهل” على غرار بيتيْ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والد ومؤسّس الأمة.
وتحتوي القرية على أربعة أنواع من أماكن الإقامة تشمل الخيم البدوية (بيت الشعر)، المساكن المصنوعة من سعف النخيل (بيت البحر)، البيوت الصحراوية (بيت البر)، وبرج الحصن (المنهل) التي تدعو الزوار للاستمتاع بديكور داخلي عربي مريح ينقلهم إلى أنماط مختلفة من العيش مستوحاة من ماضي أبوظبي.
لقد كان أسبوعا سياحيا رائعا، عاش من خلاله الإعلاميون الخليجيون والعرب والأجانب، تجربة غاية في الروعة، واستكشفوا من خلالها، سحر الطبيعة والنقلة التنموية والمعمارية الرائعة لدى إمارة أبوظبي، حيث أثبتت دولة الإمارات العربية المتحدة رغم أخذها بأحدث تقنيات العصر الحديث بأنها مازالت متمسكة بإرث الآباء والأجداد، والكرم العربي الأصيل والتراث التاريخي العتيق.