
عند الحديث عن توثيق الشعر الشعبي عموما وفن المحاورة خصوصا لا يمكن أن نتجاوز أحد رواد هذا الفن والاب الروحي له والذي حفظ إرث شعري فريد من الإندثار والضياع.
حيث ترك الرعيل الأول من الشعراء كنز من روائع القصيد الجزل في كافة المجالات والمناسبات والبعض تم التدوين والحفظ لهم والبعض الآخر لم تدون قصائدهم ورحلت معهم والبعض من قصائدهم نسبت لغيرهم ومن القصائد ما بقي يتداوله الناس في حينها كونها قصائد تلائم وجدانيات كثير من المتلقين ولجزالة هذه القصائد أخذت في الرواج بين مجتمعات عدة وأصبحت تنسب لأكثر من شاعر.
وقد أدرك ذلك صاحب شركة القصير الاعلامية – قيمة هذا الكنز ، فسعى منذ ريعان شبابه ” رحمه الله ” للحفاظ عليه تارة بحفظه وترديده في المجالس والمناسبات حتى بات حضوره يزيدا هذه القصائد قيمة على قيمتها.
ولم يركن القصير لتوثيق الذاكرة لأنه أدرك ان هذا النوع من التوثيق ينتهي بوفاة الإنسان وربما إندثار هذه الموسوعة الشعرية الفريدة، لذلك سعى لتوثيقها صورة وسماعا من خلال أول استديو فوتوغرافي على مستوى المملكة عام 1402 هـ ، وزاد من توسعه لينقل أفق التوثيق للمحاورة الشعرية فالمناسبات من الصورة الجامدة والصوت لصورة متحركة مقرونة بالصوت ليكون تحولا تاريخي في مجال توثيق الشعر عبر فيديوهات مرئية نقلت فن المحاورة من الإطار المحلي للخليجي والعربي والعالمي وللشركة حساب خاص في برنامج تويتر يحظى بمتابعه من المهتمين https://twitter.com/AL_QUSEAR?s=09
وباتت شركة القصير الاعلامية وجهة لتقليب تاريخ كبير لفن المحاورة عبر أربع عقود مضت وأصبحت أول شركة متخصصة في الاحتفالات الشعبية وحجز الشعراء، ترفع شعار الجودة والمصداقية المسكون بالحب لهذه الفن السامي.
وفتحت الشركة آفاق أرحب للمحبين والمهتمين بالشعر الشعبي من خلال فتح قناة يوتيوب متميزة بها كافة محاورات الشعراء المتميزة تسهل على المتلقي المتابعة، ومن سماتها أنها تتميز بوجود حفلات ومحاورات جميلة لإبراز هذا اللون الشعبي.
واليوم أضحت فكرة القصير قصة نجاح بعد تحولها لشركة عملاقة ذات مخزون فكري وثقافي وأرشيف ضخم سيبقى ذاكرة لشعر المحاورة في المملكة.
للتواصل مع الكاتب 0565662762