
أن تحديد الاهداف سهل جدا ولا يحتاج لا ي مجهود فقط يتطلب من الانسان ان يحلم ويتخيل ويرسم في عالمه الافتراضي كيفية التمتع بمنجزه وحلمه ولكن الصعب والمرهق هو طريق الوصول الى قمة الانجاز ثم المحافظة على هذا الانجاز لذلك لاينبغى ان يشغلك افتراضك الوصول عن رسم الإستراتيجيات المتوالية الموصلة للهدف المنشود مع الاخذ بعين الاعتبار ان خطه واحده لا تكفي لذا توجب الاستعانة بعدة خطط استراتيجية قصيره وطويلة الامد ورسم خارطة طريق موصله بشكل متوالي.
وعند الوصول للمربع الجديد والانتهاء من المربع الاقدم يحتفل الانسان بنفسه ويشحذ همته ويتسلح بنجاحه الصغير الذي سيتراكم ويكبر مكونا اساسا متينا لنجاح اكبر وهكذا وبكل ترتيب وصبر وحكمه يصل الانسان لهدفه الاسمى الذي رسمه في خياله وحلقت به روحه وسهر وتعب من اجله ولكن مع هذه المعطيات يتوجب الاخذ بأسباب المسير بتهياة الادوات الموصلة وتصفية الاجواء المساعدة والتوجه مع التيار وليس ضده وتقليل المعوقات قدر الامكان فهناك اناس لا يعون هذه النقطة فتجد طريقهم مليء بالمعوقات وجبهات الصراعات متجدده لديهم بل ومتكاثرة حتى تهوي بهم في وادي الفشل لان قاعدة الكثرة تغلب الشجاعة لم تأتي من فراغ انما هي نتاج لتجارب وخبرات متراكمه فالتقليل من جبهات الصراعات حتما سيقلل من المعوقات في طريق تحقيق الاهداف.
بدأت كلامي ومقالي بالتحدث عن هدف واحد والان اقول اهداف نعم عزيزي وعزيزتي انها اهداف متنوعه ولكنها تنضوي تحت هدف واحد كبير وهناك رابط بين الجميع فالأهداف الصغيرة هي للأغراض الدنيوية والهدف الاعظم والاكبر هو جنة عرضها السماوات والارض فاذا كانت الاهداف الصغيرة متمحورة حول الهدف الاكبر فحتما بعد رضى الله سيصل الماشي على النهج القويم اما اذا كانت الاهداف الصغيرة عشوائية وبلا انتقاء او دراسة او ترتيب فسيضيع الهدف الاكبر ويضيع صاحبه.
لذا ادعو نفسي ثم ادعوكم احبتي برسم اهدافكم الحياتية وفق هدف كبير وعظيم ودائم لا يزول ولا يحول انها دنيا قصيره وماهي الا درب وطريق موصل لما خططت له فيها ومنتهي لنتيجة حتميه انت من مشى لها بقدميك ورسمت ملامحها بيديك ووصفت حيثياتها بلسانك.
كلمتين ونص.
كل انسان له احلام وامنيات ورجاوي فالحلم لن يتحقق الا بالعمل والامنيات لن تنال الا بطرق ابوابها والرجاوي لن نحصل عليها الا بالدعاء لرب العالمين بقبولها.
لتواصل مع الكاتب @Emad21209