أنت من يصنع أحداث يومه حلوها ومرها ، وكله وفق مقادير الله “ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك”. وكثير من يُسقِط على الآخرين ويلومهم اعتقادًا جازمًا أنهم سبب وقوعه بالأخطاء والزلات . وهكذا أغلب البشر يمتلكون كفاءة عالية بالتبرير وإيجاد الظروف والأحداث وفق ما يؤمن به ، فينتقد الأشخاص ، ويزدري الآراء، ويحجم الآخرين ، ويخوض المعارك والاقتحامات والجدالات بلا نفع ولا فائدة ، هجوم كاسح ؛ لأجل منافسة أو مجد أ و وجاهة وانتفاخ غطرسي ، فتغيب الحكمة وتسود الأهواء كالمثل القائل “عنز ولو طارت ” وقصته أنّ صديقين خرجا للصيد ، فرأيا سوادًا ، فقال الأول : غربان وقال الآخر: عنز فلما اقتربا قال الأول : هي غربان تطير فقال صديقه : عنزٌ ولو طارت.
جدالك وتمسكك برأيك مع وضوح الحقيقة لن يرفعك قيمة ، ولن يصنع لك سعادة ، بل ستتحسف على لحظات قد يكون فيها من الحب واللطف ما كان أولى أن تمنحها لنفسك ولغيرك. وفي أي مرحلة تظل هناك فرصة للتغير، إن لم تسعَ له فأنت الخاسر.
من الأجدر أن تقرأ ذاتك جيدًا ، وتخرج عن المقرر الداخلي في نفسك فلا تؤرشف خلافًا ، بل تعلم كيف تنصف دون جدال لا يثمر، وفي الحديث” أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محق.
للتواصل مع الكاتبة 0503339285