احتفاء بمناسبة «يوم التأسيس»، تشهد مدن المملكة ابتداء من يوم 22 (فبراير) الجاري ، عددًا من الفعاليات – التي تحاكي تاريخ الدولة السعودية وتقام اعتزازاً بالجذور الراسخة للمملكة الممتدة لأكثر من ثلاثة قرون، وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ عهد تأسيس الدولة السعودية في منتصف عام 1139هـ، الموافق 1727م حتى ذلك العهد. وتقام في العاصمة الرياض جملة من الفعاليات، منها فعالية «مسيرة البداية» في وادي نمار، وتحكي عبر عشرة مشاهد قصة ثلاثة قرون مضت بمشاركة 3500 مؤد، فيما يستعرض «أوبريت التأسيس» الذي سيقام يوم 23 شباط (فبراير) على مسرح محمد عبده في بوليفارد الرياض ستي، أيقونات تاريخية مرت خلال القرون الثلاثة بداية من المؤسس في قالب مسرحي غنائي. وتزدان سماء الرياض مساء يوم 24 شباط (فبراير) الجاري بـ «عروض الضوء» التي تمزج لوحاتها الفنية العشر بين الألعاب النارية وعروض الدرونز الجوية والمؤثرات الصوتية، فيما تم تخصيص موقع تقاطع طريق الملك سلمان بن عبدالعزيز مع طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول، للاستمتاع بمتابعة اللوحات الفنية. وخلال الفترة من 22 حتى 24 شباط (فبراير)، يحتضن المتحف الوطني في مدينة الرياض فعالية «المجلس» في أجواء مليئة بالمعاني الثقافية تتضمن مجموعة من ورش العمل التفاعلية، بجانب الحوارات والنقاشات المثمرة، وتوثيق الجوانب الثقافية المرتبطة بمرحلة الدولة السعودية الأولى.
كما ستقام في ساحة العروض على الطريق الدائري الشرقي فعالية «نجناج» وهو المكان الذي تعلو فيه أصوات الباعة والمشترين، بحسب ما وصف المؤرخون، لتأخذ الزائر إلى عصر حركة الأسواق الشعبية والأصالة في الملبوسات والأزياء التقليدية السعودية، إلى جانب إقامة معرض فني وندوات ثقافية تاريخية وآخر متخصص في القهوة السعودية، وعروض الألعاب النارية مع مجموعة من البرامج المناسبة لأذواق الجميع بمختلف فئاتهم العمرية. وستشهد مختلف مناطق المملكة فعاليات متنوعة منها فعالية «نجناج» خلال الفترة 22 ـ 24 شباط (فبراير) في مدن: جدة، والدمام، والمدينة المنورة، والطائف، وحائل، وعرعر، وسكاكا، وأبها، والباحة، ونجران، وجازان، وتبوك، وبريدة، فضلا عن فعاليات مختلفة تبرز الإرث التاريخي والثقافي والاجتماعي للدولة السعودية حتى وقتنا الحاضر.