لا يخفى على عاقل أهمية التربية في حياة الفرد ودورها في صقله ليتواكب مع المجتمع الذي يعيش فيه بأجمل صورة ومن خلال استعراض تعاريف التربية قديما وحديثا وجدنا أنها : عملية تعديل سلوك الأفراد وجعلها على مستوى أفضل وقيل إنها مجموعة من القيم التي يعتقدها الفرد وتظهر آثارها على شكل سلوك يمارسه في حياته مع الجميع.
ولعل هذه التعريفات هي الأقرب لمفهوم التربية ، وكلمة القيم تعني الشيء الثمين الغالي ، وهي بالتأكيد غالية لأنها السلوك الذي يعبر به الشخص عما يعتقده ويمارسه وتُظهِر هذه القيم الفرد على حقيقته وكيفية تفاعله وماهي أبرز الصفات التي يعيش بها ويتعامل بها مع كل من حوله من الناس الآخرين.
والقيمة هي تلك المبادئ والمقاييس التي من خلالها يستطيع الفرد السيطرة على سلوكه وكبح جماح نفسه عن الشهوات وحفظ قلبه من الشبهات .والقيم منها ما يعود نفعه على الفرد نفسه ومنها ما هو متعدي لغيره.
فعبادة الإنسان لله عز وجل فيها قيمة عظيمة ولكن نفعها له خاصة أما بر الوالدين فهو قيمة نفعها متعدي إلى غيره ، فهي طاعة لله عز وجل ينتفع بأثرها وثوابها من الله تعالى ، وهي بر بوالديه ونفعها متعدي لهما.
ولذلك نقول إن التربية الحقيقية هي ما يظهر على الفرد من سلوك تحكمه قيم ومبادئ يعتقدها.
للتواصل مع الكاتب Fh.ks.1@hotmail.com