زارت لجنة مختلطة سوق الرصيف بالمدينة العتيقة لفاس، بعد الحريق الذي التهم جزءا منه مساء الثلاثاء الماضي نتيجة تماس كهربائي حسب آخر التحقيقات ، للوقوف على حجم الخسائر التي تسبب فيها الحريق المهول ، ما ألحق أضرارا فادحة بالمحلات التجارية المخصصة للخضروات والفواكه، والجزارة، وبعض الاكلات التقليدية.
وقال بدر الطاهري، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة فاس مكناس، في تصريح لصحيفة هسبريس المغربية، إن والي جهة فاس مكناس أعطى تعليماته بالتدخل الفوري لاحتواء الأضرار التي خلفها الحريق، مبرزا أن نحو 40 محلا تجاريا تعرض للإتلاف أو الضرر جراء الحادث.
وأضاف الطاهري، الذي قام رفقة أعضاء من الغرفة المهنية بزيارة تضامنية للتجار المتضررين والوقوف على ما خلفه الحريق من خسائر، أن عملية إعادة إصلاح المحلات المتضررة من اختصاص وكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس، مبرزا أن “عملية إعادة الترميم ستنطق اليوم قبل الغد”، بتعبيره.
وأوضح رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة فاس مكناس أنه سيتم تعويض التجار من قبل الوكالة على فترة أشغال إعادة الترميم للحفاظ على مستواهم المعيشي، بينما ستعمل الغرفة على البحث عن مساعدة التجار المتضررين في إطار استراتيجية تنشيط التجارة التي تشرف عليها وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي.
كما شدد المصدر نفسه على أن وكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس ستعمل على الإسراع بإعادة ترميم السوق، وذلك حتى يعود قريبا إلى مزاولة نشاطه التجاري، خاصة وأنه يعرف حركة تجارية مهمة خلال شهر رمضان الكريم الذي يوجد على الأبواب.
وأفصح رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة فاس مكناس عن أنه سيتم الانكباب على تجديد شبكة الكهرباء بالسوق المذكور واتخاذ الإجراءات اللازمة حتى لا تتكرر مثل هاته الأحداث، منوها بالتدخل الفوري الذي قامت به السلطة المحلية والوقاية المدينة لإخماد الحريق وتفادي انتشاره إلى محلات تجارية أخرى.
من جانبه، قال ياسر محمد جوهر، رئيس مقاطعة فاس المدينة، إنه قام بزيارة إلى موقع الحادث فور اندلاع النيران، مبرزا أن ما وصفه بالتدخل القوي وفي الوقت المناسب لوالي الجهة ووالي الأمن والسلطة المحلية ورجال المطافئ، حد من حجم الخسائر المادية لحريق سوق الرصيف.
وأكد جوهر، في تصريح لهسبريس، أن وكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس، التي قامت في وقت سابق بترميم سوق الرصيف في إطار برنامج ترميم المآثر التاريخية ومعالجة المباني الآيلة للسقوط بالمدينة العتيقة لفاس، تحركت بشكل جدي لإصلاح المحلات المتضررة، مشددا على أن عملية التدخل انطلقت فعليا بموقع السوق، هذا ويعتبر هذا السوق من معالم المدينة الأثرية و مدرج لدى منظمة اليونسكو.