
من المسؤول عنها هل الشباب أم المجتمع ؟ أم تغيرات المفاهيم في زمن العولمة والانفتاح التي كثر فيه الفتن بطريقة مخيفه ؟ قضية لأبد من الوقوف عليها فهي أكبر من أن تعنى بها جهة واحدة هي قضية مجتمع كامل.
١- فالظروف الاقتصادية سبب في إستفحال المشكلة من غلا المهور وتأمين ما يلزم من تكاليف الزواج وتناسوا ما حثّ عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، بقوله: «أقَلُّهُنَّ مَهراً أكثرهنَّ بَرَكَةً».
٢- الخلافات الأسرية وإرتفاع حالات الطلاق والخلع غير الصورة الذهنية التي تعطي نظرة سلبية مشوشة عن الزواج إما من وسائل الإعلام او من قصص واقعية او من الاصدقاء وتجاربهم.
٣- المطالبة بالمشاركة الزوجية دون وعي منهم بما لهم وما عليهم من واجبات وحقوق حتى وصلت للأنانية ورمي المسؤولية على الطرف الآخر.
٤- تغيرت وسائل تربية الآباء والأمّهات فترعرعوا على الرفاهية والكماليات متمسِّكين بالقشور والمظاهر وانعدمت رغبتهم في تحمل المسؤولية والإرتباط والمتطلبات والواجبات ويعتبرون الزواج قيداً يخسرون به حريتهم ولأجلها يخسروا الغالي والثمين وكلمة ربة منزل عند الفتيات قيد توحي بنظرهم على المغلوبة على امرها الضعيفة المسلوبة الإرادة.
٥- أصبحت الفتاة موظفة و تعتمد على نفسها، ولا تحتاج لمساندة أو مساعدة.
والسؤال هل من الممكن أن يكون التعليم والوظيفة بديلاً عن الزواج وتكوين الأسرة؟ ومهما كانت الإجابة فهذا أمراً خطيراً منتشر ولابد أن لا يترك دون معالجة؟
٦- شروط معينة ومواصفات عالية في شريك الحياة خاصة إن كان الشاب أو الفتاة يتمتّع بمميزات خاصة.
٧- الاختلاط والعلاقات المحرمة بديل لإشباع حاجتهم وخطورة وقوعهم في الفاحشة والمعاصي أو تعرّضهم لأمراضٍ نفسية ؟
عشرة حلول للظاهرة.
الحلول – لن تحل بمقالة ولا بسطور ولكن بالعمل المشترك بين الاسرة والمجتمع والدولة فنحن نحتاج فعلياً لإعادة صياغة مفاهيمنا ومبادئنا ونظرتنا للقضايا وتجريدها ومعالجتها بجدية وذلك ب.
- دورات توعوية تقوي لديهم العلاقة الزوجية وكيفية التعامل مع بعضهم وأن تكون شرط الحصول عليها ولا يتم عقد النكاح الا بها
- دور الأهل والأسرة في كونهم القدوة وذلك لا يكون إلا بإصلاح انفسهم وعدم اظهار مشاكلهم الأسرية عن الأبناء
- توضيح أهمية الزواج و أنّها الوسيلة التي شرعها الله لإعمار الكون، وتعظيم عاطفة الأمومة والابوة وهذه سنة كونية لامتداد الحياة وللاستقرار النفسي والاجتماعي.
- معرفة مفهوم الاستقلالية الذاتية وتحمل المسؤولية منذ الصغر، من خلال التأقلم مع الأحداث الواقعية، ومواجهة المشكلات، وإيجاد حلول لها.
- دور المؤسسات الإجتماعية والهيئات غير الحكومية في ايجاد حلول عملية واقعية.
- حث الشركات ورجال الأعمال في إتاحة فرص عمل معقولة للشباب للتقليل من البطالة كما يمكن إقامة مشروعات صغيرة تساعدهم على تحسين دخولهم وتوفير متطلبات الزواج.
- المطالبة بالتوعية عبر وسائل الإعلام خاصة والصحف والمجلات أو الكتّاب.
- منح “علاوة” للمتزوج كمساندة من الدولة للحد من العزوف عن الزواج والعنوسة!
- إقامة مدن سكنية للشباب بايجارات رمزية تنتهي بالتملك!
- اقامة مشروع صندوق الزواج وهو يستهدف تقديم القروض المالية اللازمة لهم على أقساط وأن تكون بدون فوائد.
للتواصل مع الكاتبة @nada_sabor