استيقظ الأوكرانيون صباحاً على وقعٍ غير مألوف.. وقع الحرب. رائحة البارود تفوح في الأرجاء، وتزكم الأنوف، ومشاهد الأدخنة السوداء والدمار والدماء تؤذي العيون، ومع نهاية اليوم الأول من الحرب تبقى الآلام والدموع.
المعاناة الأوكرانية بدأت ولا أحد يعلم متى ستنتهي، فالصفوف طويلة حول أجهزة الصراف الآلي، ومحطات الوقود، ومحلات السوبر ماركت والتموينات، وحركة المرور متوقفة، والكل يحاول مغادرة كييف غرباً؛ هرباً من غزو روسي محتمل للعاصمة، فيما توقف البعض لوداع الأحباب بالدموع، فلا أحد يعرف ماذا يخبئ الغد.