
عرفنا أهمية التربية ومفهومها بصورة مبسطة بعيدة عن التعقيد فكانت عبارة عن انعكاس لتأثير القيم التي يعتقدها الفرد على سلوكه مع المجتمع.
ومن أهم القيم التي يجب أن تؤثر في سلوك الفرد هي قيمة الطاعة لله عز وجل وأهمية تأثيرها على ما يمارسه الإنسان تجاه خالقه سبحانه ، كيف يتعامل مع الله عز وجل ! وكيف هي تربيته مع الله عز وجل ؟ هل هو من المعظمين لله عز وجل العارفين قدره المؤدين لحقوقه ؟!
لأنه كلما كان الإنسان ذو تربية عالية مع خالقه فهو بذلك سيكون ذو تربية عالية مع المجتمع الذي يعيش فيه . والتربية مع الله هي استجابة لأوامره وانتهاء عن نواهيه ، فكيف هو رد فعل هذا الإنسان عندما يسمع نداء الله حي على الصلاة حي على الفلاح ! هل هو ذو تربية عالية في الاستجابة السريعة لنداء الخالق سبحانه وتعالى ؟؟ كيف هي تربيته مع الزكاة ؟ هل هو من المؤدين لحق الفقراء والمساكين في هذا المال الذي رزقه الله به ؟ كيف هي تربيته مع فريضة الصيام ؟ هل يؤديه على الوجه الذي ينبغي أن يكون وكما أمر به الله عز وجل وكما بينه النبي صلى الله عليه وسلم ؟
فكلما ارتفع سقف التربية مع الخالق سبحانه وتعالى ارتفع سقف التعامل الراقي والمحترم مع الخلق وننبه إلى قول الله عز وجل : ( ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ) الحج/32 وقوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ ) الأنفال/24.
تربيتك مع ربك هي عنوانك الذي يعرفك به المجتمع ويتعامل معك على أساسه.
للتواصل مع الكاتب Fh.ks.1@hotmail.com