أعلنت مؤسسة الرّخ الإماراتية للنشر ومنتدى الفن والإبداع المغربي، أمس الأربعاء، عبر تقنية الاتصال المرئي، عن إطلاق الدورة الأولى من الجائزة العربية للمرأة الملهمة تحت شعار “ويستمر العطاء 2022″، وذلك احتفالاً باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس من كل عام، بحضور خالد الظنحاني رئيس مؤسسة الرّخ، وإبراهيم زهيري رئيس المنتدى المغربي، والدكتورة وفاء أحمد العنتلي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الرّخ الإماراتية.
وقال خالد الظنحاني: في إطار سعي مؤسسة الرّخ الحثيث إلى تعزيز وتطوير الشراكات والتعاون الاستراتيجي مع المؤسسات العربية والعالمية لبناء مستقبل أفضل، تم التعاون مع منتدى الفن والإبداع المغربي ومقره المملكة المغربية في إطلاق هذه الجائزة التقديرية في دورتها الأولى، والتي تأتي ضمن استراتيجية مؤسسة الرّخ المتمثلة في دعم المجتمع، وتمكين المرأة العربية وتسليط الضوء على دورها الرائد والمستمر في المجتمع المدني، وتكريم إنجازاتها القيادية وتجاربها وإبداعاتها في مختلف المجالات وتحفيزها على العطاء.
وأضاف الظنحاني: إيماناً منّا بالدور الاستراتيجي والقيادي الذي تقوم به المرأة العربية في المجتمع، كأم قيادية، مثقفة، عاملة، مبدعة، وملهمة، ستقوم مؤسسة “الرّخ” بالتعاون مع المنتدى المغربي، بتنظيم الجائزة سنوياً لتحقيق عدة أهداف استراتيجية، أبرزها، تشجيع المؤسسات الحكومية والخاصة على دعم وتمكين المرأة العربية، وتسليط الضوء على إنجازات المرأة العربية واستعراض أبرز وأهم قصص نجاحاتها، بالإضافة إلى تقدير دور القياديات النسائية الفعّال ومساهمتهن في نمو المجتمع وتفوقهن في المجالات المتعددة، ودعم طموحات المرأة عن طريق تعزيز مهاراتهن القيادية للوصول للتميز والنجاح وتفعيل دورهن في التنمية المستدامة، فضلاً عن تحفيز الأجيال النسائية الواعدة وتشجيعهن للسير على خطى الفائزات، ولإلهامهن من أجل تأدية دورهنّ في الإسهام في التنمية.
بدوره، أكد إبراهيم زهيري أهمية تعزيز الشراكة والتعاون بين المؤسسات العربية بما يحقق طموحات الشعوب العربية في البناء والتنمية والاستقرار، مشيراً أن التعاون المغربي الإماراتي في إطلاق الجائزة، هو تجسيد واضح لمعاني الأخوة والمحبة والروابط التاريخية المشتركة بين الدولتين والشعبين الشقيقين، خصوصاً أنه يهدف إلى دعم وتمكين المرأة العربية والدفع بمسيرتها إلى آفاق أرحب من الريادة والتنمية.
وأوضح زهيري أن الجائزة تغطي عدداً من المجالات، وهي، الثقافة، الإعلام، التعليم، الفنون، الرياضة، التسامح والتعايش، العمل الإنساني، الدبلوماسية الثقافية، العمل المؤسسي، العمل التطوعي، الخدمات المجتمعية، المعرفة والذكاء الاصطناعي. لافتاً إلى أنه سيتم فتح باب الترشيحات للجائزة في الثامن من مارس الجاري، ويغلق في يونيو المقبل، ويشترط لذلك ألا يقل عمر المترشحة عن 18 سنة، وأن تتضمن سيرتها 3 إنجازات على الصعيد الشخصي وفي أحد المجالات التي تُعنى بها الجائزة، وألا تكون المترشحة أحد أعضاء المجلس أو أحد أعضاء التقييم أو من الطاقم الإداري المشرف على الجائزة، وأن تستوفي جميع الشروط والضوابط التي يتم تحديدها من قبل إدارة الجائزة.
من جهتها، قالت الدكتورة وفاء العنتلي: نسعى من خلال الجائزة إلى دعم تمكين المرأة العربية لتكون جزءاً لا يتجزأ من مسيرة الشعوب نحو التنمية والتطور والبناء وهي التي أثبتت مراراً بأنها قادرة على تخطي العوائق وتحقيق طموحاتها وتأدية دورها الفاعل في التنمية. داعيةً النساء المتميزات للمشاركة في الجائزة وتقديم طلب الترشح عبر الرابط التالي: https://forms.gle/gzv8DHyGhSHCCEmz5 . لافتةً إلى أن حفل التتويج بالجائزة سيعقد في الأول من سبتمبر المقبل بمشاركة شخصيات عربية وازنة.
وأشارت العنتلي أن الجائزة تستند إلى عدة معايير منتقاة لاختيار وتقييم المترشحات، أولها، عمل مميز، بحيث تكون المرشحة قد بادرت بشجاعة وإصرار في إحداث تغييرات فارقة في المجتمع، وأظهرت في عملها شجاعة أخلاقية، واتخذت موقفًا إيجابياً في كثير من الأحيان. ثانيها، قيادة استثنائية، أي تكون المرشحة ممن تجسد القيادة الاستثنائية من خلال رؤياها وابتكاراتها، وحصلت على احترام مجتمعها في السعي لتحقيق التنمية. وثالثها، ناشطة متميزة: بأن تكون المرشحة ممن تعمل برؤية طموحة، وتتشارك مع أعضاء من المجتمعات المحلية أو العربية أو الدولية بطريقة شاملة. وأخيراً، تأثير كبير: إذ يكون للمرشحة سجل مساهمات خلاقة من خلال تفانيها في إثراء حياة الآخرين، مما جعلها مناصرة وقدوة وملهمة للنساء الأخريات لإحداث تأثير في أعمالهن أدى إلى نتائج ملموسة ومبهرة.