بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت فهد بن مقرن بن عبدالعزيز آل سعود نظمت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلة في إدارة نشاط الطالبات اليوم الاثنين الموافق 1443/7/27هـ المسيرة الفنية لاحتفالية بمناسبة ذكرى يوم التأسيس تحت شعار ( يوم بدينا ) ثلاثة قرون من العز والفخر والعطاء، وذلك بحضور مساعدة مدير عام التعليم للشؤون التعليمية لمياء بنت عبدالعزيز بشاوري والضيفات الكريمات ومنسوبات الإدارة. نفذت البرنامج منسوبات إدارة نشاط الطالبات تحت إشراف مديرة الإدارة د. ليلى الصاعدي.
استهلت فقرات الحفل بالسلام الملكي ، عقبها تلاوة عطرة من الذكر الحكيم ، ثم استهلت مساعدة مدير عام التعليم للشؤون التعليمية أ. لمياء بشاوري الاحتفالية بكلمة افتتاحية أبانت من خلالها قائلةً : بهذه المناسبة الغالية على نفوسنا أقدم أطيب التهاني والتبريكات إلى مملكتنا الحبيبة قيادةً وشعبا ، وأوجه بالغ امتناني إلى قيادتنا الرشيدة التي قامت بالتأكيد على الاحتفال بهذا اليوم ( يوم التأسيس ) وهو يوم العزة والكرامة والشموخ يوم التعرف على هويتنا السعودية، والتي بناها أجدادنا وأبطالنا الذين وحدوا مملكتنا تحت راية الإسلام ، وأدعو الله أن يحفظ هذه البلاد المباركة ويديم عليها الأمن والأمان ومزيداً من الإنجازات العظيمة، فيما أشادت بهذه الخطوة المميّزة واللفتة الرائعة من سمو المَلك سَلمان بن عبد العزيز آل سعود لتخليد ذكرى يوم التّأسيس السّعوديّ، فهو يوم فخر لنا كسعوديين ساهم بدوره في تعزيز ثقافة وتاريخ المملكة والانتماء له ويعرفنا على المراحل التاريخ من يوم بدينا حتى وقتنا هذا، يوم توحدت فيه البلاد وجمع شمل أهله، فمبارك لنا بقاداتنا العظماء.
مضيفةً : يوم التأسيس هو يوم ترابط ثغور العدالة والحضارة فيه عمرت الأمجاد وبنيت الدعائم وسرت المصالح وانسابت المنافع وارتفع مؤشر الحياة الآمنة المطمئنة.
أحيلت متاهات التفرق والشتات إلى مرابع النور والرشاد انطلقت سراحات الأنفس الحبيسة إلى مساحات الانطلاق الفسيحة أسس فيه الأمير محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى فتعززت اللحمة والانتماء وتنامى الاستقرار والازدهار وانطلقت هتافات الإنجازات وامتدت ثم اتحدت واتسعت وانتصبت قائمة البركات وتفردت أعظم التضحيات في صفحات التاريح ونصعت.
فمنذ ثلاثة قرون ونحن نشهد ذكريات البطولات والحكمة التي خاض مسيرتها الأباء والأجداد، مقام مهيب تهيأ منذ تلك الحقبة الممتدة فالخطوات الأولى ربطت بين الماضي والحاضر إنما كانت من أنفاس قامت على مبادئ الإسلام الصحيحة والأحكام الرشيدة والتنمية المستمرةالسديدة.
أنفاس شاهدت واجتهدت وأعلت كلمة التوحيد واتحدت ورفعت راية الحق واشتهرت ونهضت للنهضة بالبلاد والعباد فحققت ببسالة روحها وشجاعة طبعها فاخر الانتصارات حملتنا بها على كفوف الأمن والأمان واحتضنتنا على آرائك الصلاح والاستقرار ، ازدحموا بالمكارم الأخلاقية فكانت مدونات الصدق والنزاهة فبلغت رسائلهم كل فج عميق ، توارثت هممهم العهود المتلاحقة فاستحالت المملكة العربية السعودية إلى مسيرة كثيفة السيرة ونصع التاريخ بمزيد من التقدم وتعملق وثروات ومكانة (محليا واقليميا وعالميا ) حتى شهدت في هذا العهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين حفظهما الله مزيد نهضة وتوثب في ظل رؤية غانمة حازت الصدارة وحفرت في أعماق الأجيال والأمم تاريخا عريقا يعكس الحرص على إبراز مكان وماسيكون، مقدمةً جزيل الشكر لصاحبة السمو الأميرة نورة بنت فهد بن مقرن بن عبدالعزيز آل سعود على حضورها الفاعل وتشريفها الداعم، والشكر موصول لإدارة نشاط الطالبات على هذه الاحتفالية الرائعة ، وجميع من ساهم في إخراجها بهذه الصورة اللائقة من الإدارات التعليمية ومكاتب التعليم والمدارس التابعة ، راجية الله عزوجل أن يديم على بلادنا العزة حاضراً ومستقبلا.
وتوالت فقرات الحفل متضمنةً الأناشيد الترحيبية من أداء طالبات الطفولة المبكرة ، والعروض المرئية بعنوان “ثلاثة قرون من بدينا” ، كما تم أدت الطالبات الأهازيج الوطنية واللوحات البانورامية لتحاكي تاريخ الدولة السعودية على مدى 3 قرون، مما شكل لوحة فنية متناغمة امتزجت فيها أصالة الحاضر والمستقبل معاً. كما تخللتها قصائد شعرية بعنوان “عقود ملكية” تبرز أبياتها مسيرة الدولة السعودية وامتدادها الطويل وعزها الجليل مصورةً ماسطّرته المملكة من أحداث أكدت تماسك صف الدولة السعودية حتى وقتنا الحاضر، كما اشتملت أيضاً على عروض مرئية عن تأسيس المملكة والتي جسدت الإرث التاريخي والعمق الحضاري للبلاد في ظل قادتنا العظماء، عقبها فقرة حكاية من الدرعية ، ومن ثم أوبريت التأسيس ، وبرومو مسابقة يوم التأسيس ، وتم استعراض لوحات إنشادية ليوم التأسيس ، وحكاية من الدرعية (سنة الرحمة ) ، وكذلك العرضة السعودية.
وفي الختام تم إعلان نتائج مسابقة التأسيس وتكريم جميع المشاركين .