كشف معرض “فوديكس السعودية 2022” الذي يختتم فعالياته اليوم الخميس 3 مارس 2022م،بمركز جدة للمنتديات والمعارض،استعداد دول المنطقة والعالم لمواجهة أزمات الغذاء المتوقعة جراء الغزو الروسي لأوكرانيا، وأظهر عدد من التدابير الاحترازية التي اتخذتها الدول المشاركة في النسخة الحالية للحفاظ على استقرار الأسعار، وابتكار سبل كفيلة بطمأنة المجتمع.
وفيما شهد المعرض تآلق لافت للجناح البولندي الذي يشارك للمرة الأولى، بذل القائمون في الجناح الأسباني جهودا مضاعفة للحصول على وكلاء لهم في السوق السعودي، ونشط سوق الامتياز التجاري “الفرنشايز” بشكل لافت، حيث قدمت ماركات محلية وعالمية فرص واعدة للشباب، ويتوقع أن يتجاوز زوار المعرض في أيامه الأربع 7 آلاف زائر يمثلون قطاعات متنوعة، بعدما جذب تجار التجزئة والجمهور من مختلف الأعمار.
وجذبت 200 علامة تجارية تمثل 15 دولة الأنظار في المعرض، بينها عدد كبير من العلامات التجارية السعودية التي برهنت على قدرتها على الوصول إلى 70 سوق حول العالم، وعكست التطور الكبير الذي يشهده قطاع الأغذية والمشروبات مستفيدا من مرتكزات رؤية المملكة 2030 والفرص الكبيرة الموجودة في أحد أكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط.
وقدم الجناح البولندي خيارات عديدة للغذاء الأوروبي الفاخر، وشهد إقبال كبير على الشركات التي قدمت الأطعمة النباتية والمخبوزات واللحوم، وأبدت استعداداتها للتعاون مع شركات محلية سعودية، في المقابل بحث الجناح الإسباني على رغبة الشركات العارضة في الحصول على جزء من “كعكة” السوق السعودي، واستقطاب عدد كبير من المستوردين وأصحاب الأعمال لرؤية مزارعهم والاطلاع على الاجراءات الصارمة التي تجعل “اللحوم الإسبانية” الأعلى جودة، وأشار أحد المسؤولين عن المعرض إلى أن المستهلك السعودي يعتبر صاحب ذائقة حساسة تبحث عن الجودة والرفاهية في نوعية اللحوم، مؤكدا أنهم يصدرون الى أسواق المملكة ما يقارب 250 طناً سنويا، وهو رقم منخفض قياساً بسوق المملكة الكبير جداً.
واعتبر علاء الدواليبي اخصائي تسويق في “مهباج” المتخصصة في المكسرات والقهوة والحبوب والتوابل والفواكه المجففة والخضروات، المشاركة الواسعة دليل على قدرة الاقتصاد العالمي على مواجهة أي أزمات، وقال أنهم بحثوا خلال حضورهم للنسخة الحالية على المزيد من النمو والانتشار بوصفهم واحدة من الماركات التجارية الرائدة في سوق السلع الاستهلاكية سريعة الحركة في المملكة.
ولفت أمجد فايق مدير عمليات مبيعات التجزئة في “باجة” إلى النجاح الكبير الذي تحقق في النسخة الحالية لفوديكس السعودية، وأكد أن التحالفات والشراكات العالمية في قطاع الغذاء أكبر دافع على تحقيق الأمن الغذائي والاستقرار في أسعارها، وأشار إلى أنهم رواد في في تصنيع وتعبئة أجود أنواع الحبوب، المكسرات، القهوة، الشاي والفواكه .المجففة بمختلف أنواعها، ويبحثون على التمدد في الأسواق العالمية بوصفهم ماركة سعودية لها تاريخها ومكانتها.
وعرض المهندس محمد باشعيب المتخصص في البيع الإلكتروني الفرص التي يقدمها برنامج نقاط بيع سحابى “فودو” للمطاعم السعودية، وقال أنهم بدأوا منذ 15 عاما، ويتطلعون إلى النمو لتقديم الحلول التي تساعد في إدارة الأعمال بسهولة مع أفضل وسائل التكنولوجيا التي تضمن جودة العمل، حيث يقدم البرنامج أداء عالي لإدارة المطاعم والكافيهات، في حين قدم مطعم “ايام هنقري” المتخصص في الهمبورجر، فرص مميزة للأمتياز التجاري “الفرنشايز” على رواد الأعمال والمستثمرين الشباب.
وتكتسب النسخة الحالية لـ”فوديكس السعودية” أهمية كبرى، حيث تأتي بعد توقف الفعاليات في معظم دول العالم على مدار عامين بسبب جائحة كورونا العالمية، علاوة على انطلاقها قبل 32 يوما من شهر رمضان المبارك، الذي يعتبر المناسبة الأكبر في السعودية ودول العالم الإسلامي، مما يعزز من أهمية المعرض لتقديم علامات جديدة في عالم الأغذية والمشروبات، تواكب الطفرة الكبيرة التي شهدها قطاع الفنادق والمطاعم في الفترة الماضية، والنهضة السعودية الشاملة في جميع القطاعات.