
تشهد الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة يوم 21 مارس الحالي ، انطلاق انتخابات عضوية مجلس الإدارة للدورة المقبلة ( 21 ) (1443 – 1447هـ) ، وشكلت المادة الثانية عشرة من نظام الغرف التجارية الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/37) وتاريخ 1442/4/22هـ والتي نصت على أنه ” لا يجوز أن يترشح العضو لأكثر من دورتين متتاليتين ، وتعد العضوية في مجلس الإدارة دورة كاملة إذا زادت مدتها على سنتين ” فرصة لتجديد دماء مجالس الإدارات وإفساح المجال أمام الشباب لخوض الانتخابات والوصول لمقاعد المجلس وإلغاء سيطرة المجموعة أو الشخص.
والمتابع لأسماء المرشحين لانتخابات الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة للدورة القادمة يلحظ أنه بعد أن كانت تخصصات المخابز ، والمواد الغذائية ، والملابس ، والذهب والمجوهرات مسيطرة على انتخابات الغرفة لعدة عقود ، اصبحنا نرى اليوم دخول تخصصات تجارية جديدة مما يعني أن هناك رغبة للعمل على تطوير الأداء وتنويع التخصصات وهو ما غاب عن الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة طويلا.
وفي الوقت الذي نجد فيه احتضان الغرفة التجارية الصناعية بجدة للجنة تجار الخضار والفواكه ، ودعمها ومؤازرتها ، مما فتح المجال أمام تجار الخضار والفواكه للعمل على طرح فكرة ” إنشاء أول مجلس استشاري لتجار الخضار والفواكه في المملكة بهدف تطوير وتحسين الخدمة ومواكبة كافة التطورات والتحديات ومحاولة معالجتها بشكل سريع على غرار الأسواق المركزية المتقدمة عالميا مثل السوق المركزي في سان فرانسيسكو في أمريكا وسوق اديلايد في استراليا ” ، نجد أن الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة قد غيبت هذا التخصص !
وإن كان وجود عضو مجلس إدارة متخصص في قطاع الخضار والفواكه بيد الناخبين ، فإن ثمار وجوده داخل مجلس الإدارة ك ستعود على المتخصصين بهذا القطاع من خلال عمله على تنظيم زيارات الوفود ، ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة ، ومواجهة التحديات المتعلقة بارتفاع الأسعار ، والتصدي للمعوقات التي تواجه التوطين في سوق الخضار والفواكه بتنفيذ برامج تدريبية وورش عمل.
وأملي أن نرى عدة تخصصات داخل مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة كما هو الحال بالغرف الأخرى وخاصة غرفة جدة ، فتنوع التخصصات أثمر عن تطور للخدمات المقدمة للتاجر والمستهلك ، وقضى على الكثير من المشاكل.
وعجلة التغيير والإصلاح التي نراها تتحرك بشكل سريع لتحقيق برامج رؤية 2030 لإحداث نقلة في الأداء الاقتصادي والتنموي على المديين المتوسط والطويل لخدمة المستثمرين ، لابد أن تواكبها تغييرات تمكن ممارسي العمل من نقل احتياجاتهم بشكل مباشر لمتخصص في مجالهم.
للتواصل مع الكاتب ahmad.s.a@hotmail.com