من صلحت تربيته مع خالقه وعرف قدره وعرف عظمته وهيبته وقام بحقوقه وتربى على تعظيم أوامر الله عز وجل ، فهذا حقا يحمل قيما تربوية عظيمة.
فعندما تتأكد تربية الفرد مع ربه فمن أعظم مظاهرها تربيته مع القرآن الكريم ، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة.
سئلت أم المؤمنين عائشة رضي لله عنها عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : ( كان خلقه القرآن ) أي يعمل بآدابه ويمتثل لأوامر الله عز وجل . فقيم القرآن الكريم أعظم القيم وأكملها ، فقد أمر الله تعالى فيه بإخلاص العبادة والابتعاد عن الشرك ، وهذه أعظم التربية مع الله عز وجل ، وأمر فيه بالتربية مع رسول الله صلى لله عليه وسلم ومعرفة قدره، كما أمر فيه بمعرفة قدر الوالدين والإحسان إليهما لعظيم حقهما ، كما أمر فيه بمعرفة حق ذوي الأرحام والقرابة والجيران ، وكيفية تعامل الفرد مع المجتمع ، واقرأوا إن شئتم قوله تعالى : ( ۞ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ) 36/ النساء
التربية مع القرآن الكريم هي تربية لنبيه صلى الله عليه وسلم فاقتدوا به تسعدوا.
للتواصل مع الكاتب Fh.ks.1@hotmail.com