أطلقت الجمعية السعودية لأمراض الروماتيزم أمس الأربعاء بالمدينة المنورة مؤتمرها السنوي الثامن تحت عنوان “استكشاف مستقبل أبحاث أمراض الروماتيزم”، بحضور نخبة من المتخصصين والأكاديميين من داخل المملكة وخارجها،ويستمر أربعة أيام.
وأوضحت رئيسة الجمعية الدكتورة حنان الريِّس أن المؤتمر معتمد من الهيئة السعودية للتخصصات الطبية بواقع ٢٦ ساعة تعليمية للمؤتمر، وبواقع ساعتين تدريبية لمعظم الورش، ويُعنى بأبحاث الشباب الطامحين من أطباء زمالة الروماتيزم لالتقاء الباحثين والعلماء والأساتذة من مختلف الجامعات والمستشفيات ومراكز الأبحاث، ويعدُّ نقطة انطلاق للتعاون المعرفي والبحثي، ويهدف إلى تشجيع حديثي التخرج للمناقشة وتبادل الخبرات.
وأفادت أن علم أمراض الروماتيزم والمفاصل شهد ثورة كبيرة من الأبحاث العلمية المهمة خلال العقدين السابقين، وأصبح لدى الأطباء معرفة دقيقة بطبيعة مسببات المرض، ونتج عن ذلك التوصل إلى مجموعة من العلاجات المهمة مثل الأدوية البيولوجية التي تساعد على الشفاء من تلك الأمراض وليس السيطرة على أعراضها فقط.
وشدَّدت على أن الجمعية السعودية لأمراض الروماتيزم تركِّز على زيادة معرفة أمراض الروماتيزم بين الأطباء من مختلف التخصصات، حيث دعت أطباء من التخصصات ذات العلاقة لحضور فعاليات المؤتمر، مفيدة بمناقشة المؤتمر موضوعات ذات أهمية بالغة، لها علاقة بالنواحي السريرية وذات فائدة عالية ليس للمشاركين من اختصاص الروماتيزم فقط، بل كذلك للأطباء من الفروع والاختصاصات المختلفة.
وبيَّنت الدكتورة حنان الريِّس أن اختصاص الروماتيزم بحاجه إلي عمل جماعي يشارك فيه أطباء الروماتيزم مع الاختصاصات المساندة مثل أطباء الأسرة والجلدية والعيون والكلى والصدرية والعلاج الطبيعي، لذا حرصنا على وجود ندوة خاصة عن مستجدات الروماتيزم موجهة لهذه التخصصات؛لتسهيل تشخيص الأمراض المناعية الروماتيزمية وتحويلها مبكراً لاختصاصي الروماتيزم.
يذكر أن المؤتمر يصاحبه 21 ورشة عمل طيلة مدة انعقاده، ويقدِّم آخر المستجدات في أمراض روماتيزم الأطفال والكبار وبرنامج التمريض وبرنامج لغير الروماتزمي، كما سيناقش الأبحاث المقدمة للمؤتمر، الذي يشارك فيه اختصاصيو أمراض المفاصل والروماتيزم، والأمراض الباطنية ،وأمراض الكلى، والأمراض الصدرية، وجراحة العظام، والطب الطبيعي والتأهيل، وطب الأطفال، وطب الأسرة ،والطب العام والتمريض.