في أوائل فبراير الماضي قيل أنه تم اكتمال تشكيل أعضاء مجالس إدارات شركات أرباب الطوائف والتي تضم ( المطوفين ، الزمازمة ، الأدلاء ، الوكلاء ) ، وحينها استبشرنا خيرا ، ودعونا لهم بالتوفيق في مهمتهم والنجاح في أعمالهم ، لكننا فوجئنا بعد مضي أكثر من شهر على ذلك القول أن هناك شركات طوافة لم يكتمل تعيين مجالس إدارتها رغم أن وزارة الحج والعمرة قامت بتعيين أعضاء فشلوا في تحقيق الفوز في الانتخابات ، وكنت أمل أن تسأل الوزارة لماذا لم يفز ( س ) في الانتخابات ، وأن تقرأ عطاءاته خلال المواسم الماضية وتعامله مع الآخرين ومدى رضاهم عنه ، ولماذا لم يرشحه الناخبون.
وقبل كل ذلك أود أن أسال هل ترى وزارة الحج والعمرة أن جميع مساهمي شركات الطوافة غير مؤهلين لعضوية مجلس الإدارة باستثناء من عينتهم هي ؟
إن ما يريده المطوفون خلال الفترة الحالية أن يكون ( مصطلح الشفافية ) داخل أروقة وزارة الحج والعمرة وأقعا عمليا لا قولا مرددا ، فإن كانت الانتخابات تمثل عملية رسمية لاختيار شخص لتولي عضوية مجلس إدارة داخل منشأة ، فإنها ترتبط بخصائص ومهارات أبرزها ” فنون الإقناع، والترويج، والتسويق، والدعاية الانتخابية، وآليات كسب الرأي العام . وهذه الجوانب الهامة تتطلب مجموعة من الخصائص للمرشحين ” منها.
القدرة على الإلمام السريع بالجمهور، وأن يتعرف على جمهوره قبل كل شيء(( من لا يعرفك يجهلك)) على المرشح أن يركّز على تماثل الأفكار والخبرة المشتركة مع الناخبين (( التركيز على نقاط الالتقاء والابتعاد عن نقاط الاختلاف)) القدرة على تحديد أهدافه من الوصول إلى النيابة أو البلدية أو اللامركزية ((لقاءات خاصة، لوضع الجمهور في صورة عدد الأهداف التي يريد تحقيقها للجمهور)).
أن تكون له لقاءاته الخاصة مع الجمهور المستهدف، لمعرفة ماذا يريد هذا الجمهور ((لقاءات خاصة لهذا الأمر)) عليه أن يتأكد من أن أهدافه واقعية وقابلة للتحقيق (( لقاءات يجدد فيها ويؤكّد على واقعية الأهداف)) أن يكون للمرشح القدرة على إيصال الرسائل للمستقبلين بشكل يتواءم مع مستوى مستقبل الرسالة ((استخدام لغة متوائمة مع المتلقي)).
تفادي تأثيرات التشويش على عمليّة الاتّصال ((محاولة عزل التشويش قدر الإمكان، والتوقف في حال وجود دعوة للصلاة، مثلاً))
القدرة على معرفة مستوى الجمهور المُخاطب من خلال القدرة على تحليل استجاباته للرسائل المحددة التي يرسلها إليهم.(( أن يكون لمّاحا وذكياً وفطيناً)).
على المرشح أن يختار المحتوى المقنع لخطابه (( استخدام الحقائق، ومعرفة رغبات وحاجات الناخبين)) القدرة على تحديد النقاط الأساسية التي يريد التحدث فيها دون الخوض في موضوعات أخرى وإنهاء مشواره الخطابي (( الاختصار والتركيز)).
القدرة على معرفة قوّة عقل الأشخاص المستهدفين، هل لديهم قابلية للإذعان والانصياع والخضوع. ((معرفة قدرة ودرجة تحمّل الناخبين ، وعاداتهم الراسخة، وإلى أي درجة ممكن التغيير)).
ولا يعني توفر هذه المهارات والخصائص ، غياب المصداقية والموضوعية فهما مطلبان هامان ، إضافة إلى تعامل المرشح مع الناخبين خلال الفترة الماضية.
وقبل الختام أقول لا يمكن أو نوصل ثقافة الانتخابات بشكل صحيح ، إن كانت القطاعات المشرفة على الانتخابات تصدر أنظمة ولوائح وتخالفها ، ولابد أن يعي الجميع أن هدف الدولة من توسيع نطاق الانتخابات هو منح المواطنين حقهم في اختيار من يرونهم مؤهلين لتولي قيادة المنشأة وإحداث تغير جديد وتحول عملي قوي يتوافق والخطط والبرامج المعدة.
للتواصل مع الكاتب ahmad.s.a@hotmail.com