أطلقت جامعة الملك فيصل بالاحساء مبادرة استراتيجية بحثية جديدة تهدف إلى تعزيز إسهامات المرأة البحثية وتعظيم أثرها المعرفي والمجتمعي، تحقيقًا لأهداف رؤية المملكة 2030 نحو تعزيز تمكين المرأة، وزيادة دورها المعرفي والمجتمعي، وانطلاقًا من مضامين هوية الجامعة المؤسسية، واستراتيجيتها الشمولية، وخطط مشاريعها التنفيذية.
وأوضح معالي رئيس الجامعة الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي أن هذه المبادرة التي تطلقها الجامعة متزامنة مع اليوم العالمي للمرأة تأتي استجابة لتوجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله- دعمًا وتحفيزًا لرفع مستوى مشاركة المرأة من منسوبات الهيئة التدريسية، والباحثات والطالبات، واستثمار طاقاتهن في حقول البحوث، والابتكار، والمشاريع، والنشر العلمي في مجالات حيوية واستراتيجية، وذلك عبر مسارات متعددة أبرزها: مسار الباحثة الواعدة، ومسار بحوث ودراسات المرأة، ومسار البحوث البينية والمشتركة، ومسار رائد للباحثات، ومسار الابتكار، والمنحة الصيفية، والتلمذة البحثية، مبينًا معاليه أن الجامعة ستدعم هذه المبادرة بحزمة من مكافآت النشر العلمي المتميز، ومن خلال مشاريع أنشطة متعددة تسهم في تطوير المهارات البحثية، ومن أبرزها مشروع الباحثة الرقمية، والذي يهدف إلى تدريب وتطوير الباحثات على الأدوات البحثية الرقمية الحديثة، إلى جانب عقد ورش عمل للباحثات لمناقشة تعزيز دورهن بمسيرة البحث العلمي بالجامعة، ومناقشة الممكنات والتحديات، وكذلك عقد دورات تدريبية للباحثات مخصصة لتطوير مهارات البحث والنشر.
وأكد معاليه أن جامعة الملك فيصل في السنوات الأخيرة تمكنت بفضل الله تعالى في ظل ما تلقاه من دعم غير محدود من القيادة الرشيدة -أيدها الله- من تحقيق قفزات وإسهامات نوعية في مجالات البحث العلمي، حيث تضاعف النشر البحثي في أوعية النشر العالمية وتضاعفت الاستشهادات ثلاثة أضعاف، إلى جانب تضاعف المشاريع المقبولة للدعم ضعفين، وساعد في هذا النمو المتصاعد إطلاق الجامعة لمنتسبيها عدة مبادرات محفزّة لزيادة البحوث وتجويدها، مثل مسار المجموعات البحثية، والبحوث المستكتبة، ومسار ناشر، ومسار رائد، ومسار دعم طلبة الدراسات العليا، فضلاً عن دعم المراكز والوحدات البحثية.