اول تجمع اسبوعي لكبار الخطاطين في المدينة المنورة عام ١٤٠٧ هجري الجزء الثاني مقتطفات من كتاب خطاطو المسجد النبوي الشريف الحائز على جائزة الملك سلمان محمد للدراسات والبحوث بعد ان ذكرنا وصف تجمعنا الاسبوعي الاخوي نلقي الضوء على سيرة اشهر من حضر اجتماعاتنا نصرة للحرف العربي ومن ابرزهم ( حسن جلبي) التركي حيث كان اشهر خطاطي زمانه حيث انتدبته المملكة للكتابة في مساجدها المهمة بالمدينة والتي يتم تجديدهامثل (مسجد قبا) و(مسجد القبلتين) و(مسجد الميقات).
وابدا الحديث عن هذا الرجل الذي يعرفة معظم الخطاطين حيث كان لي معه موقف مهم فقد اخذنا الخطاط الشيخ مصطفى الارضرومي اكبر الخطاطين عمرا الى الشيخ محمد بن لادن الذي ينتدب هولاء الخطاطين وذلك عام ١٤٠٩ بعد ان شكى لنا الخطاط حسن جلبي انه قد اتم خط جهة المحراب (القبله)لمسجد قباء بالخط الكوفي وهو مالا يتناسب مع احترافيته وشهرته في خط الثلث.
حيث قال لي الشيخ مصطفى يا عبدالله انت اكثرنا اقناعا علاوة على انك سعودي ولهجتك العربية تساعدك على اقناع بن لادن في تغيير الواجهة الامامية من الخط الكوفي الى خط الثلث وعند مقابلتنا للشيخ بن لادن ضربت للشيخ بن لادن مثلا وقلت له ياشيخ لوانك جلبت اشهر الطباخين وطلبت منه ان يكون عمله فقط بيض بالسمن هذا يتناسب شهرته هذا ما ينطبق على الخطاط حسن جلبي فعرف قصدي وبعد ايام ازالو خط الكوفي من الواجهة واعاد جلبي تلك الخطوط بالثلث لان جلبي خطاط عالمي في الثلث ومحكم دولي وله تلاميذ في جميع ارجاء العالم.
وشاهد على ذلك ان الشيخ القاسمي حاكم الشارقة دعاني الى قصره ليريني خطوط حسن جلبي التي زينت جميع الجدران الداخلية لقصره. اما الشيخ عبدالله رضا ممن يشاركون بهذا اللقاء من الخطاطين المعروفين بالمدينة المنورة وهو رمز وذكرى للزائرين وقد ذكرنا سيرته بالتفصيل في المقالات السابقة اما الخطاط احمد ضيا فهو نبراس لطلاب ابناء المدينة وكان شعلة مضيئة تخدم الخط ومدرسته وقد وضع اللبنة الاولى في وضع الخطط المدروسة لتعليم قواعد الخط العربي ووصل صيته الى خارج المملكة واصبح محكما دوليا في مسابقات تركيا اما الخطاط الشيخ مصطفى الارضرومي يرحمه الله فكان يجمع الخطاطين بمنزله منذ اكثر من نصف قرن ويحتفظ لكل خطاط ارشيف خاص به وكان من مدرسي الخط الاوائل في المدينة واما الخطاط عثمان طه والخطاط شفيق الزمان والخطاط عثمان طه فقد ذكرنا سيرتهما في المقالات السابقة . واما سيرة الخطاط ناصر الميمون سنذكر سيرته في مقال قادم.
انتهى الجزء الثاني من كتابي – خطاطو المسجد النبوي الشريف الحائز على جائزة الملك سلمان للدراسات والبحوث.