الكفاح نيوز - فلاح الهاجري - الخبر  

(شهد مهرجان “أيام سوق _الحب 2” الذي تنظمه أمانة المنطقة الشرقية، توافد 12 ألف زائر، خلال اليومين الأولى، للاستمتاع بالفعاليات المتنوعة التي تحاكي التراث الشعبي بطابع عصري، والمسرح التفاعلي الذي يروي حضارة وتاريخ المنطقة الشرقية وتفاصيل نشأة سوق الحب، كما كان للحرفيون نصيب من توافد الزوار سردوا لهم ذكريات عبق الماضي الجميل، وذلك من خلال الأركان الحرفية والمهن القديمة التي تستعرض تجاربهم في الأسواق الشعبية وكيفية تنفيذ منتجاتهم من الأعمال التراثية، كما لاقت العروض التفاعلية في الطهي التي تقدمها الأكاديمية السعودية لفن الطهي “زادك” خلال مشاركتها في المهرجان، والتي تهدف إلى تشجيع الشباب والفتيات للدراسة والاحتراف بهذا المجال، إضافة لتعريف الزوار بموروث المطبخ السعودي.

وكشف معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير عن وجود خطة استراتيجية لإحياء تراث عدد من المواقع القديمة بمختلف مدن ومحافظات المنطقة من خلال إنشاء مشاريع وبرامج تدعم البيئة السعودية بموروثها الشعبي المجيد وتعكس تراث وتاريخ المنطقة الشرقية، مبينا عمل أمانة الشرقية حاليا على تحويل هذه المدن إلى مدن صديقة للإنسان مريحة للخدمات والسكن لرفع درجة الانتماء لها.

وأشاد المهندس فهد الجبير بالإقبال الكبير الذي يشهده المهرجان خلال اليومين الأولى من افتتاحه، مبينا أن المهرجان يسلط الضوء على منظومة الحياة القديمة وحياة الآباء والأجداد بمختلف بيئات الماضي من خلال تفاصيل تفاعلية ذات طابع عصري فيه الكثير من الإمتاع بكل جوانبه الترفيهية والثقافية والاجتماعية.

وأضاف أن تفاصيل الفعاليات تحاكي برامج الحياة قبل ما يقارب 60 سنة في موقع سوق الحب بمشاركة أصحاب المهن القديمة والمحافظين على الموروث الشعبي للمنطقة الشرقية والعديد من المتميزين بهذه الحضارة التراثية.

من جهته أشار وكيل الأمين للتعمير والمشاريع بأمانة المنطقة الشرقية المهندس مازن بن عادل بخرجي الى ما تمثله هذه المهرجانات التراثية من قيمة وطنية كبيرة ترسخ العادات والتقاليد في أبناء هذا الجيل، لافتا الى أن المهرجان يحتوي على تنظيم فعاليات ترفيهية واجتماعية وثقافية متعلقة بالموروث الشعبي وبيئة المنطقة الشرقية خاصة والمملكة بشكل عام، إضافة الى عروض شعبية وفلكلورية وأصحاب مشاريع صغيرة ومسرح تفاعلي ينقل حضارة الماضي بأنشطة هادفة تستهدف الزوار من المواطنين والمقيمين، وكذلك برامج تتعلق بالمطبخ السعودي والقهوة السعودية، وفعاليات متعلقة بالمسؤولية الاجتماعية.

الجدير بالذكر أن المهرجان يستمر لمدة 10 أيام بمرحلته الأولى في شهر رمضان المبارك، ويستكمل فعالياته بمرحلته الثانية لمدة 15 يوما في عيد الفطر السعيد، بمشاركة عددا من الجهات بالقطاعين الحكومي والخاص والقطاع غير الربحي، وأكثر من 300 متطوعا ومتطوعة.)