يستعد القائمون على (مجتمع التاتأة الذكي) للمنافسة على عدد من الجوائز الإقليمية والعالمية، بعد نجاح المشروع السعودي الذي يقضي على التأتأة في 5 أيام في الحصول على جائزة جدة للإبداع المجتمعي، خلال الحفل الذي أقيم برعاية صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة, وعقب التتويج من قبل صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن جلوي مستشار أمير منطقة مكة المكرمة محافظ جدة المكلف، خلال النسخة الخامسة لملتقى مكة الثقافي “كيف تكون قدوة؟”.
وكشف المشرف العام على مشروع “مجتمع المتأتئ الذكي” الدكتور عبدالله كريشان، أن الخطوة القادمة عقب الحصول على جائزة جدة للإبداع المجتمعي، هي حصد مزيد من الجوائز المحلية والإقليمية، حيث سيجري التقديم لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في التميز في الإبداع المجتمعي على مستوى الشرق الأوسط، ومن ثم المشاركة في جوائز عالمية مماثلة.
وأعتبر الحصول على جائزة جدة في مجال الإبداع المجتمعي بمثابة وسام يوضع على صدر جميع القائمين على العمل، وشدد على أهمية هذا النوع من المبادرات في تحريك عجلة الإبداع والتطور في المملكة العربية والسعودية، وتحفيز المشتركين للمنافسة بكل احترافية وبأعلى مقاييس الجودة العالمية، موجهاً الشكر لجميع الأكاديميين الذين شاركوا في لجنة تحكيم الجائزة، الذين أبدو إعجاب كبير بهذا المشروع النوعي في السعودية والشرق الأوسط.
وأكد مدير برامج “مجتمع المتأتئ الذكي” الأستاذ أحمد المهنا أن التكريم سيساهم في إيصال صوت المتأتئيين للعالم بشكل أكبر، لافتاً أنها ليست قضية المتأتئيين فقط، ولكنها يجب أن تكون قضية المجتمعات، لأن الشخص المتأتئ يحتاج من المجتمع للوعي والتفهم بحالته للخروج من هذه الحالة بأقل الأضرار بعد العزيمة والإصرار.
وأشار المشرف العام على المجتمع الدكتور عبدالله كريشان أن هذا المشروع هو الأول من نوعه في السعودية والشرق الأوسط الذي يغير حياة المتأتئين للأفضل من خلال التحكم في التأتأة وفي مدة وجيزة جدًا لا تتجاوز 5 أيام من خلال برامج نوعية ومهنية عالية تسهم ولله الحمد في تحقيق الاهداف المنشودة، لافتاً إلى أن نسبة المتأتئين في المملكة تصل إلى 350,000 شخص طبقًا للإحصاءات الرسمية.
وتُعرف “التأتأة” بمواجهة صعوبة في النطق، وتواجد اضطراب عند خروج الكلام والتحدث، وقد تشتد بحسب حالة الشخص، لتكون الأسوأ عندما يكون الشخص متعبًا أو متحمسًا أو تحت الضغط النفسي.