ليس عيبا أن تكون طيب القلب رقيق الحس والوجدان ، لكن العيب أن تتعامل مع الآخرين بطيبة قلبك ونقاء سريرتك ، فطيبة القلب من الصفات الحميدة ، التي تميز أخلاق صاحبها عن غيره ، فتراه ساعيا لحُبّ الخير للآخرين ، بعيدا عن الشر والحقد الذي يغلي قلوبهم ، وهناك فرق بين ضعف الشخصية ، وطيبة القلب ، فضعف الشخصية تعني أن الشخص ” يكون غير قادر على مُعالَجة عُيوبه ؛ لأنَّ ذلك الأمر يعتمد على قوَّة الشخصيَّة، وبالتالي يكون مُعرَّضاً دوماً للفشل، وعدم المقدرة على تحقيق الأهداف على الرَّغم من وجود الرَّغبة الدائمة في النجاح، والتقدُّم؛ ولذلك فإنّ ضَعف الشخصيَّة يُعَدُّ عاملاً مُؤثِّراً في حياة الفَرد ” ، و ” طيبة القلب كسوة من الله ازدانت بها بعض القلوب دون غيرها “.
ومن هنا أقول ليس عيبا أن تكون طيب القلب ، لكن العيب أن تكون غليظ القلب والاحساس تتعامل مع من حولك بأسلوب فظ ، فتحسر احترامهم ، معتقدا أن امتلاكك للمال أو الجاه سيشفع لك ، بينما الحقيقة تؤكد أنك غير ذلك تمام.
وأي إنسان مهما كانت طيبة قلبه لا يمكن أن يرضخ لكلمات ساقها جاهل يريد أن يظهر نفسه بمظهر حسن ، وطيب القلب لمن لا يعرف ، هو إنسان يسعى للخير والإصلاح ومساعدة الآخرين ، دون أن يلتقط صورة مع ضعيف منحه وجبة ، أو امرأة تصدق عليها بكسوة.
ولمن يدعوا أن قوة الشخصية تتمثل في الجهر بالصدقة ، ومساعدة الآخرين ، أقول اتقوا الله في الفقراء والمساكين ، ولا تكسروا عزة أنفسهم خاصة خلال الشهر الكريم ، فعزة النفس ” هي أغلى ما يملك الإنسان ومن خلالها يحافظ على نفسه، ويصون نفسه عن القيام بالأفعال السيئة التي تمسّ الروح، ويشار إلى أنّ عزة النفس تعبر عن مفهوم الكرامة داخل الروح “.
قال الحكماء أربعة تغضب الرب وتتعس القلب: معاشرة الأشرار, ومرافقة الجهال, ومجالسة السفهاء, وتراكم الذنوب قال الحكماء أربعة تغضب الرب وتتعس القلب: معاشرة الأشرار, ومرافقة الجهال, ومجالسة السفهاء, وتراكم الذنوب.
للتواصل مع الكاتب ahmad.s.a@hotmail.com