إن المجتمع المدني اسوة بالدول الأخرى غائب بل مقتول ولم يتم تفعيله بصورة واضحة وبات محصورا في جمعيات بعضها لا يعرف معنى وتفاصيل وعمل المجتمع المدني بل هناك من اعتبر المجتمع المدني امتداد لإدارة كان يعمل بها ونادى انا المدير .. ومعظم اعمال الخير تكاد تكون فردية او لمجموعة ليس لها صفة او علاقة بالمجتمع المدني الحاضر اسما والغائب فعلا .. فأنت لا تعرف وترى اين تذهب الاموال على مرأى ومسمع المتبرعين او المتصدقين واموال الذكاة .. فلماذا لا تتولى امرك بنفسك طالما لا ترى نتائج تلك الأموال ملموسة في واقعك امام بلايين الدولارات.
إن كل عمل مكتوب في صفحة الإنسان يتم عرضه يوم العرض .. وليس الصدقة الدائمة محددة بمشاركتك بوقف او مشاركة مالية لمجموعة تقوم بهذا العمل .. او سهولة فتح حساب بنك وطلب تحويل الأموال من اجل فعل الخير بينما لا تعرف عنه شيئا غير انك تدفع وكأنك تتكل وتتوكل على الغير .. وليس الذين يقومون بعمل الخير بنقودك ونيابة عندك اكثر معرفة منك حينما تتحسس من الذين جوارك لتعرف اين المحتاجين.
لماذا تتخلص من مهمة فيها فرحة لك وتأكيد وراحة وتقع في يد الله وتكون اكثر راحة عندما تقوم بنفسك .. فأعرف اين تضع ذكاتك والصدقة بنفسك وكن حذرا من رسائل بكلمات رنانة تنادي عن الأجر والثواب وترسل لك ارقام حسابات لتوزيع الذكاة والصدقات عنك .. وبالرغم ان هذه الحسابات صحيحة ولكن انت لست قاصرا ان تتذوق اجر فرحة المحتاجين بنفسك فتعلّم واعلم ان جهدك بنفسك اكبر اجر .. واحذر بعض أساليب المحتالين باللفظ واللبس يمثلون بها دور اولياء الله عنك .. فهل فقدت معرفة المحتاجين حولك وقد يكونوا من اقربائك وذويك وارحامك !!
انها رسائل سنوية مكررة بدأت قبل سنوات بأعداد قليل وتوسعت اليوم بأعداد يصعب حصرها كلها تحمل نداء هات ونحن نتصدق عنك ولمعلوميتك يحق للعاملين عليها الحصول على اموال مقابل عملهم والله اعلم بالمخفي والمستتر.
تحسس بنفسك المناطق الفقيرة والرواتب الضئيلة والأثاث القديم والدَيْن الذي يقع على رقاب الكثير لدرجة ان البعض لا يمتلك كل الضروريات في منزله واهله وابنائه مكسوري الخاطر .. واحذر من توزيع زكاتك وصدقتك خارج بلادك بينما الكثير في بلدك بحاجة فنحن لسنا في عهد عمر بن عبدالعزيز الذي ما وجد من يتصدق عليه فنشر الحبوب للعصافير على رؤوس الجبال .. فحولك وجوارك وامامك قانع يسأل وهو فعلا محتاج .. ومعتر وهو فقير وصاحب حاجة ولكن لايسأل استحياء وخجلا.
للتواصل مع الكاتب 590966515+
