سيجتمع خبراء الصناعة خلال قمة الاستثمار السياحي في معرض سوق السفر العربي 2022 الذي سيقام على أرضية مركز دبي التجاري العالمي من يوم الاثنين 9 مايو إلى يوم الخميس 12 مايو، لتسليط الضوء على منطقة الشرق الأوسط كمركز مالي للاستثمار السياحي العالمي المستقبلي.
ستُعقد قمة الاستثمار السياحي هذا العام، والتي يستضيفها معرض سوق السفر العربي والمؤتمر الدولي للسياحة والاستثمار يوم الثلاثاء 10 مايو 2022، لتسليط الضوء على تمويل المشاريع في حقبة ما بعد الجائحة.
ووفقًا لآخر بحث صادر عن شبكة بي إن سي، فإنه من المتوقع أن يتم ترسية عقود فندقية بقيمة 4،5 مليار دولار أمريكي في دول مجلس التعاون الخليجي خلال عام 2022، وهو ما يمثل نموًا سنويًا بنسبة 16٪.
وقد حققت دولة الإمارات العربية المتحدة أعلى قيمة للعقود المتعلقة بقطاع الضيافة في دول مجلس التعاون الخليجي العام الماضي، تليها المملكة العربية السعودية، ووفقًا للبحث ذاته فقد شكلت القيمة الإجمالية لمشاريع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية أكثر من 90% من جميع عقود الضيافة الممنوحة في المنطقة خلال عام 2021.
وعلى المستوى الإقليمي، تُظهر البيانات الصادرة عن شركة إس تي آر بأن أكثر من 169,000 غرفة فندقية قيد الإنشاء حاليًا في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وأكثر ثلاث مدن نشاطا هي: دبي ومكة المكرمة والدوحة على التوالي.
وبالتالي، تمثل قمة الاستثمار السياحي في سوق السفر العربي لهذا العام فرصة مثالية لمحترفي السفر والسياحة لاستكشاف فرص الاستثمار الإقليمية واكتشاف طرق جديدة للتمويل والتواصل مع أقرانهم من جميع أنحاء العالم.
وبهذه المناسبة، علقت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط قائلة: “يتقدم تطوير الفنادق في الشرق الأوسط بوتيرة سريعة، حيث تشهد المنطقة مستويات كبيرة من الاستثمار المتعلق بالسياحة بفضل الدعم المقدم من المبادرات الوطنية الطموحة مثل إكسبو 2020 دبي وكأس العالم لكرة القدم قطر 2022 ورؤية السعودية 2030، ولا يظهر هذا الاتجاه أي بوادر للتراجع في أي وقت قريب”.
وأضافت كورتيس قائلة: “تعد قمة الاستثمار السياحي في سوق السفر العربي 2022 هي المنتدى المثالي لمناقشة الاتجاهات وتحديد الفرص واستكشاف نماذج تمويل المشاريع التي يتم توظيفها في منطقتنا.”
وقد لاحظ محللون من شركة كوليرز إنترناشونال للاستشارات أنه على الرغم من أن سوق المعاملات في دول مجلس التعاون الخليجي كان أقل نشاطًا من نظرائه تاريخياً، إلا أن المبيعات الأخيرة مثل محفظة فنادق العنوان بقيمة (500 مليون دولار أمريكي في عام 2019) واستحواذ الدار العقارية على فندق ريكسوس باب البحر بقيمة (205 مليون دولار أمريكي في عام 2022) هي مؤشر واضح على النمو في المستقبل، ويتوقع بحثهم أن يستمر سوق المعاملات في دول مجلس التعاون الخليجي في النمو والازدهار بالتزامن مع وصول أسواق السياحة الإقليمية إلى مرحلة تنمية مستقرة.
كما تشير شركة كوليرز إنترناشونال أيضًا إلى أنه في حين أن سوق الإمارات العربية المتحدة يستحوذ على الحصة الأكبر من الاستثمار الإقليمي في قطاع الضيافة في الوقت الحاضر، فإن قيم العقود في المملكة العربية السعودية التي قامت بالإعلان مسبقاً عن العديد من المشاريع الضخمة والتطورات الرئيسية خلال السنوات الأخيرة، ستجذب استثمارات كبيرة على المدى الطويل.
وأردفت كورتيس قائلة: “لقد شهدنا نمواً كبيراً لقطاع الضيافة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، مع 33,560 غرفة فندقية قيد الإنشاء لمكة المكرمة و19,500 غرفة فندقية موزعة على مدنها الأخرى والمناطق الساحلية بالإضافة إلى عدة مشاريع ضخمة مثل مشروع نيوم والبحر الأحمر للتطوير ومشروع رؤى المدينة التي تتنافس بدورها مع المستثمرين ومشغلي الفنادق على الفرص وحصة السوق”.
من جهته قال إبراهيم أيوب، الرئيس التنفيذي لقمة المؤتمر الدولي للسياحة والاستثمار:”سيستفيد المشاركون في القمة سواء انضموا إلينا حضورياً أو افتراضياً من الرؤى التي سيقدمها نخبة من الخبراء حول أحدث التقنيات التي يتم توظيفها لتحويل مشاريع السياحة في الشرق الأوسط إلى واقع ملموس، بالإضافة إلى الأفكار العملية من قادة الفكر”.
ستتضمن قمة الاستثمار السياحي الشرق الأوسط في معرض سوق السفر العربي تقديم رؤى مستقبلية من قبل نخبة من الخبراء مثل: جيرالد لوليس، مدير المؤتمر الدولي للسياحة والاستثمار وسفير المجلس العالمي للسفر والسياحة، وإدموند بارتليت، وزير السياحة في جامايكا والدكتور طالب الرفاعي، رئيس المؤتمر الدولي للسياحة والاستثمار والأمين العام السابق لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.
واختتمت كورتيس حديثها قائلة: “سيشارك المتحدثون الخبراء لدينا رؤاهم حول مشهد تطوير الفنادق في الشرق الأوسط خلال قمة الاستثمار السياحي، وسيكون هذا الموضوع بلا شك محور تركيز رئيسي في جلسات أخرى خلال المعرض، كما نتطلع إلى عقد جلسة نقاش مخصصة حول الاستثمار في مجال الضيافة في دول مجلس التعاون الخليجي جنبًا إلى جنب مع المندوبين والعارضين والزوار من جميع أنحاء العالم خلال فعاليات معرض سوق السفر العربي 2022”.
الآن وفي عامه التاسع والعشرين، سيتم انعقاد النسخة الحية من المعرض بالتعاون مع مركز دبي التجاري العالمي ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي من الفترة الممتدة من الإثنين 9 مايو ولغاية الخميس 12 مايو 2022 على أرض مركز دبي التجاري العالمي، كما سيتم إقامة نسخة افتراضية للحدث مرة أخرى على غرار نسخة 2021 من المعرض في الأسبوع التالي من النسخة الحضورية منه في يومي الثلاثاء 17 والأربعاء 18 مايو 2022.
ستشمل أبرز فعاليات نسخة 2022 قمم الوجهات التي ستسلط الضوء على أسواق المصادر الرئيسية السعودية والصين والهند وانعقاد منتدى أرايفال دبي الذي يجتمع فيه أبرز المتخصصين في قطاع السفر والسياحة والضيافة من جميع أنحاء العالم لاستكشاف الجيل القادم من الاتجاهات والابتكارات للأنشطة السياحية ضمن الوجهة الواحدة.
كما يستضيف سوق السفر العربي فعالية ترافيل تك التي كانت تعرف سابقاً باسم ترافيل فورورد، وقد توسعت فعالية ترافيل تك التي تم تجديدها وتغيير علامتها التجارية بنسبة 400% تقريبًا على أساس سنوي، بالإضافة إلى عرض أحدث منتجات وخدمات تكنولوجيا السفر، كما سيستضيف مسرح ترافيل تك سلسلة من الندوات والمناقشات والعروض التقديمية، بالإضافة إلى إطلاق مسابقة علاء الدين-درابر للشركات الناشئة.
سيستضيف معرض سوق السفر العربي 2022 أيضًا مؤتمرات قمة مخصصة على المسرح العالمي، سيتم تسليط الضوء فبها على قطاعات الطيران والفنادق والسياحة الرياضية وسياحة التجزئة وندوة خاصة للاستثمار في قطاع الضيافة، كما ستشارك مرة أخرى رابطة سفر الأعمال العالمية، المنظمة الرائدة في مجال سفر الأعمال وتجارة الاجتماعات في العالم في فعاليات معرض سوق السفر العربي، حيث ستقدم رابطة سفر الأعمال العالمية أحدث محتوى سفر للعمل والبحث والتعليم لدفع عجلة التعافي والانتعاش ودعم النمو في سفر الأعمال.
هذا وسيشكل مرة أخرى معرض سوق السفر العربي 2022 جزءاً أساسياً من أسبوع السفر العربي، الذي سيقام على مدى 10 أيام من الفترة الممتدة من 9 إلى 19 مايو 2022 ويتم فيه انعقاد المعارض والمؤتمرات وجلسات الإفطار والجوائز وإطلاق المنتجات وفعاليات التواصل.
وتبقى دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من أكثر البلدان أمانًا في العالم على الرغم من تفشي متحور أوميكرون الأخير بالتزامن مع تسجيل معدلات حالات منخفضة باستمرار وإجراءات صارمة لضمان سلامة السياحة وإجراءات السفر في كل مرحلة ابتداء من الوصول إلى المغادرة، وتلتزم إمارة دبي على غرار الإمارات المجاورة لها بالحفاظ على أعلى معايير النظافة والسلامة، حيث أشاد المجلس العالمي للسياحة والسفر بإدارتها الناجحة للجائحة ومنح المدينة ختم السفر الآمن بناءً على الإجراءات الصارمة وبروتوكولات السلامة والصحة العامة التي تتبعها المدينة.