نجح بفضل من الله فريق طبي تكاملي بمركز الأورام ومركز الجراحات التخصصية في مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة عضو تجمع مكة المكرمة الصحي من إستئصال ورمين سرطانيين من النادر حدوثهما على مستوى العالم لسيدة بالعقد الرابع من العمر في عملية بالغة الخطورة ومعقده.
وأستقبلت المدينة الطبية الحالة حيث كانت تعاني من صعوبة البلع وسوء التغذية منذ ستة أشهر صاحبه نقص شديد في الوزن وآلام في البطن والصدر وإستفراغ متكرر و فقر دم حاد، حيث تم أخذ كامل التفاصيل الصحية والتاريخ المرضي والفحص السريري وإجراء التحاليل والأشعات المختلفة والمتخصصة أظهرت النتائج أن المريضة تعاني من ورمين سرطانيين في أعلى المعدة وفي منتصف المريئ.
وأجتمع فريق طبي تكاملي تخصصي من قسم الأورام بالتعاون مع أقسام الجراحات المتخصصة الأخرى وعلى رأسها جراحة أمراض وأورام تجويف الصدر والقنوات الهضمية العليا حيث قرر الفريق الطبي إخضاع المريضة لجلسات العلاج الكيماوي والإشعاعي لمدة محددة، حيث تم بعد ذلك إجراء عملية كبيرة إستغرقت ٢٤ ساعة مقسمة على مدى يومين تم خلالها عمل ٣ فتحات جراحية بالبطن والصدر والرقبة وإستئصال المعدة والمريئ بالكامل مع أخذ العقد اللمفاوية من منصَّف الصدر وأيضا من البطن وإنحلال للإلتصاقات المصاحبة وإزالة الجزء المتضرر الملاصق للمعدة بالسرطان من البنكرياس ومن الكبد وكذلك إستئصال جزء كبير من شحم البطن الداخلي وعمل توصيلة بين الأمعاء الغليظة والمتبقي من المريئ الحلقي بواسطة جزء من القولون المستعرض مع عمل أنبوبة تغذية للأمعاء الدقيقة، بأن هذه العملية تكللت ولله الحمد والمنه بالنجاح نظير تكامل جهود وكفاءات عالية التأهيل وإمكانيات تخصصية شملت كل من قسم جراحة الكبد والبنكرياس وقسم جراحة التجميل وقسم التخدير وقسم العناية المركزة لتخرج بعدها المريضة ولله الحمد إلى أهلها وذويها في صحة وعافية.
من جهته، أوضح المدير العام التنفيذي للمدينة الطبية الدكتور وليد محمد حسين بأن المدينة الطبية تتميز بالقيام بمثل هذا النوع من العمليات النادرة وغيرها الكثير نظير ما تمتلكه المدينة الطبية من كفاءات ذات تأهيل عالٍ وإمكانات على أحدث مستوى تضاهي مثيلاتها بالعالم بدعم كبير توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين ووزارة الصحة للرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين وزوار بيت الله الحرام وتقديم كل ما من شأنه تسهيل الحصول على خدمة طبية متميزة ذات جودة عالية ضمن رؤية المملكة الطموحة.