تتعدد في شهر رمضان المبارك أوجه البذل والخير والعطاء، ابتغاء ما عند الله تعالى من الأجر والمثوبة والمغفرة، ومن أوجه هذا الخير سُفر إفطار الصائمين بالمسجد النبوي الشريف.
وكالة الأنباء السعودية واس رصدت العديد من مشاهد الخير والعطاء بالمسجد النبوي، كما التقت بعدد من أصحاب سُفر الإفطار الرمضانية، والذين مضى زمن طويل على تشرفهم ببذل هذا الخير وتقديمه لضيوف الرحمن.
بداية يقول المواطن بندر بن محمود أبو عنق، إن شرف خدمة الصائمين وإفطارهم شرف كبير ومفخرة يرجوا بها الثواب والرضوان من الله تعالى، مؤكداً أن والده أول من بدأ هذا الأمر وكانت له سُفرة إفطار جوار باب الرحمة بالمسجد النبوي، منذ التسعينات الهجرية، وهو يواصل اليوم مسيرة والده في تفطير الصائمين، كما أنه حريص على تعليم أبنائه ليواصلوا هذا الشرف في بذل الخير والعطاء، وليقدموا أجمل الصور عن أهل المدينة المنورة في خدمتهم لضيوف الرحمن أثناء زيارتهم لطيبة الطيبة.
بدوره يقول المواطن يوسف بن عيسى الفريدي، إنه ارتبط مُنذ صغره بالسُفرة الرمضانية التي كان يقوم بها والده -يرحمه الله- لأكثر من 35 عاماً، وتوارث هو وإخوته هذا الأمر من بعد والده تنفيذاً لوصيته في أن تستمر هذه السفرة لإفطار الصائمين، مُبدياً سعادته نظير ما يسمعه من ضيوف الرحمن من مشاعر إيجابية ودعوات لا تنقطع، راجياً من الله تعالى القبول والتوفيق.
من جهته يقول المواطن عبدالرحمن بن عيسى الطيران إنه ورث هذا الأمر من والده -يرحمه الله- الذي بدأ بهذه السفرة الرمضانية منذ عام 1406هـ بالمسجد النبوي، ومنذ صُغره وحتى بعد وفاة والده، لا يفطر هو وإخوته إلا بهذه السفرة بالحرم مع ضيوف الرحمن، ليواصلوا نهج أبيهم في تقديم الإفطار للصائمين، داعياً الله تعالى أن يتقبل منهم ومن عموم المسلمين، ويرزقهم المثوبة والأجر.
كما وثقت عدسة واس عدداً من مشاهد البذل والخير في رحاب المسجد النبوي، حيث يحرص أصحاب السفر الرمضانية على تجهيزها عقب صلاة العصر، وتزويدها بالوجبات الخاصة للصائمين، تحت إشراف وتنظيم وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي.