
الكفاح نيوز /بقلم/ عبدالوهاب البلوشي / مكة المكرمة
إن من أهم مخرجات رؤية 2030 المجيدة التي أبتكرها وهندسها سمو سيدي المجدد ولي العهد محمد بن سلمان هو الاعتماد في الاساس على الشباب من الجنسين والاجيال القادمة في النسبة والتناسب العمري فبحسبة بسيطة سوف تعطينا فكرة شاملة عن الموضوع حيث نضع عمر الخمسين في المنتصف ونبدأ من الاصغر عمراً الى الاكبر عمراً وسيكون كالتالي الذين أعمارهم 10 سنوات في 2030 ستكون اعمارهم 20 عاما واصحاب العشرين سيكونو في الثلاثين من عمرهم في 2030 واصحاب الاربعين سيبلغو 50 سنة هنا سنقف قليلاً.
فمن خلال هذه المعادلة والمقياس العمري سيتحدد مستقبل البلاد لان هذه الاجيال هي الهدف في بناء الانسان السعودي ويجب أن يكون تعليمهم من أرقي العلوم في العالم ،، لكن للاسف ما هو موجود من تعليم لا يساعدهم في ما تصبو إليه الدولة وما زلنا ندور حول مقولة نبدأ من حيث ما أنتهى إليه الاخرون بمعنى مستمرين كمستهلكين وبشكل سريع دون وجود بنية تحتية صلبة بينما هذه المقولة لا تتناسب مع الرؤية التي تصبو لان نكون مصنعين وموردين وليس فقط مستوردين أيضاً مقولة تمتع بالرحلة ودع القيادة لنا التي أطلقها البعض قبل 20 عاماً فهي محبطة للشباب وتدعوهم للجلوس وعدم المشاركة الفعالة في بناء وتقدم الوطن ولا تتماشي مع رؤية 2030 التي جوهرها الاعتماد على الشباب فاليوم غير الامس.
نأتي لاصحاب الاعمار ما فوق الخمسين في 2030 ستكون اعمارهم 60 واصحاب الستين سيبلغون السبعين واصحاب السبعين سيبلغون 80 وهكذا كل هؤلاء قد أخذو وقتهم وتمتعو معظمهم بحياة هنيئة مادياً ، ولكن غلب على أكثرهم تأثيرات الغفوة الصحوية والاخونج والسرورية الذين ضيقو وصعبو عيشتهم وتشددو وحرّمو ما أحلّ الله وأحدثو الغلو والاغلال في دين الله الميسر ، كما أن التعليم والعادات لم تساعد اصحاب هذه الاعمار الكبيرة على التثقيف وقبول المختلف مما أثرعلى تعايشهم مع العولمة وبعضهم اصيب بانفصام في الشخصية وبعضهم من جماعة أحب الصالحين ولست منهم ، فالان مطلوب منهم أن يساعدو هذا الجيل والاجيال القادمة في البناء والارتقاء بالوطن للمعالي وهذا هو العشم فيهم ، ومن لا يزالون متشددين ومحبطين عليهم الجلوس في بيوتهم ورضو أن يكونو من الخوالف.
فالتحديات القادمة والحياة أصعب من الماضي بكثير ولا مجال للخسارة في إقتصادنا الذي يجب أن يكون قوياً ومتيناً ،، ولنأخذ العبرة من الدول التي سيطر عليها المتشددين والمتطرفين كطالبان افغانستان وإيران الملالي والعراق ولبنان واليمن وسوريا وليبيا وبعض دول افريقيا فتخلفت شعوبهم لسنوات ضوئية حتى بات مستقبل أجيالهم القادمة مظلماً وقاسياً بسبب أنانية حكامهم وشيوخهم وقطيعهم المتديين الذين سخرو ونهبو مقدرات بلدانهم واخذوها لانفسهم ومن بعدهم الطوفان.
والمطلوب من جميع مكونات الشعب السعودي النبيل التكاتف والحرص على محاربة الفساد والعمل على الاصلاح الديني والتعايش وقبول الاختلاف ومع مشاركة المرأة في البناء والنمو فستكون عاملاً مرادفاً وهاماً لبلوغ المعالي في ظل الرؤية الشاملة.