
ماأجمل في هذا الكون من حفظ وتنشئة الأجيال مثل الأم، الأم هى أكثر شخص فى الكون يحبك هى الشخص الوحيد المستعد للتضحيه من أجل أبنائها الأم هى درع الأمان و الحنان. منبع للحب بلا حدود، صحيح أن الأبناء مهما فعلوا أو تعبوا فهم لن يوفوا قدر الآباء وخاصة الأم، نعم امي لا تقدر بثمن وابي لن يكرره الزمن و مهما كتبت من كلمات لن أوفى الأم حقها و لكن كلما جاءت سيرتها تجد أجمل الكلمات جاءت فى ذهنك لذلك سوف أكتب عن بعض مواقف الأم في مجتمعنا الحالى لصناعة الرجال. وأيضاً لاننسى لقد حفظ لنا التاريخ الإسلامي أروع الأمثلة في قيام أمهات أميات لم يمتلكن أي شهادة علمية بل لم يتعلمن لكنهن أبدعن في أساليب التربية فأخرجنَ لهذه الأمة قادة عظماءَ.
فالذي أريد قوله في هذا المقال، كنت من ضمن أحد المدعوين مع بعض الرجال من الأقارب لخطبة أحد ابنائهم، وصلنا منزلهم استقبلنا ذلك الشاب أحسن إستقبال فقلت في نفسي غريبة لم يكن أحد معه في المجلس ونحن مجموعة مقابل شخص واحد فقلت ممكن لظروف ومشاغل الحياة قد أعتذرو وماشابها ذلك أو لظروف عائلية لايعلمها إلا الله ولكي أجد عذر لهذا الموقف، فبعد استضافته لنا وقام بالواجب على اكمل وجه، سأله كبيرنا هل باقي أحد لكي اتكلم بخصوص الخطبة فقال ياعم تفضل بالكلام لايوجد احد غيري، فبدأ كبيرنا بالتشرف لخطبة اختكم فلانة لإبننا فلان فقال حياكم الله وأكملت بقية الخطبة بكل شروطها وإتفاقها سوياً، ولكن الذي أريد قوله في مقالي وفي هذا الموقف، أشيد بموقف هذا الشاب الشهم الكريم فإنه فيقال في المثل: «أن هذا الشبل من ذاك الأسد» ولكن عندما تعرف أن ذلك الشاب أمه من صنعته راجلاً بعد وفاة والده فليس غريباً أن يخلد هذا الشاب بهذه الصفات الحميدة والرجولة المبكرة، وبصراحة في تلك الجلسة فما كان من كبير وصغير فينا إلآ شجعنا ووقفنا مع هذا الشاب وشكرناه على حسن الإستقبال وبمواجهة رجال امام شخص واحد، فهنا اقول رحم الله أباه وبمن رباه وبالأُم تلك التي صنعته وربته وقدمته لمواجهة المجتمع.
همسة.
تأمل من يزور السجناء والمحاكم لن تجد سوى الأم ثم الزوجة والأخت، فالأم هى أول شخص تبادر إليه حينما تكون فى ورطة أو محنة أو أزمة، وهى أعظم من يصدقك فيها ويقف إلى جوارك، فهى تحب أولادها بلا شروط مهما أخطأوا، الأم هى القوة التي تغذي الضعف، قلبها عميق فى ساحة المسامحة لأولادها مهما صنعوا.
للتواصل مع الكاتب monshiaa@gmail.com