بقلم – أحمد صالح حلبي – مكة المكرمة
حينما يكون الحديث عن المدينة المنورة وشبابها وفتياتها ، فمن الصعب تدوين الكلمات ، لأن الحبر لا يترجم ما بالفؤاد من جمل ، والورق لا يحفظ ما يسطره القلم ، فالأعمال البارزة هي التي تحفظ في ذاكرة الزوار ، وما قدمه المدنيون لكل من قصد المسجد النبوي الشريف مصليا أو زائرا ، خلال شهر رمضان المبارك الماضي ، من خدمات تطوعية متنوعة يعمل على تنفيذها مجموعة من الشباب والفتيات نذروا أنفسهم لخدمة زوار مسجد الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ومضوا بأعمالهم بعيدون عن الإعلام ووسائله ، فهدفهم انصب على خدمة الزائر الكريم .
ومثل هؤلاء الشباب والفتيات الذين ضحوا بأوقاتهم ، وعشقوا الأعمال التطوعية ، بحثا عن الأجر والمثوبة من رب العباد ، بحاجة إلى دعم وتشجيع من خلال فتح قنوات اتصال وتواصل تعمل على تبني أفكارهم وآرائهم ، والعمل على تنظيم دورات وبرامج تدريبية تعمل على صقل مواهبهم وتنمية قدراتهم ، وتطوير أعمالهم التطوعية ، والعمل على إبراز أعمالهم وخدماتهم عبر برامج إعلامية خاصة تعمل على حث المجتمع للمشاركة فيها .
وما أمله أن تسعى المؤسسات والجمعيات الخيرية للاستفادة من فترة الاجازة الدراسية بتنظيم برامج ودورات للشباب والفتيات تتناول الأعمال التطوعية وجدواها ، وأن تنفذ دورات في الاسعافات الأولية ، والحفاظ على البيئة ، والانقاذ ، وغيرها ، خاصة وأن أمامنا موسم حج قادم ، وتوافد الزوار على المدينة المنورة من مدن المملكة أمر مؤكد طوال العام .
للتواصل مع الكاتب ahmad.s.a@hotmail.com