أكتسب تطبيق تيك توك شعبية هائلة على مدار فترة زمنية قصيرة جداً، وخاصة فئة الشباب والأطفال، وأصبح له تأثير كبير على حياة الأشخاص، وأساء الكثير استخدامه، رغم أن التطبيق يدور حول التواصل الاجتماعي مع الجمهور، إلا أنه في الواقع يميل مستخدموه إلى العزلة الاجتماعية ويقضي مستخدموه ساعات طويلة علي هذا التطبيق، ويستنزفون الكثير من الوقت والمال بلا نتيجة ورغم أن البعض قد يجني من ورائه المال ولكن ليس الكل، فهناك مخاطرة بأن المتابعين قد يرفعون الحساب أو عكس ذلك؟ وعندما لا تقدم ما يريدون فأنك لا تحصل على أي شيء في المقابل.
ورغم أن التطبيق لم يكن يقصد استخدامه بهذه الطريقة إلا أننا نشاهد بعض الفتيات الصغيرات يظهرن أجسادهن أثناء الرقص لإرضاء الجمهور في بعض الأحيان ويقدمن هذا تحت ضغط “متابعة المعجبين” ولزيادة نسب المشاهدة، ونظراً لأن التطبيق يسمح لك بمشاركة جميع أنحاء العالم ، فإن فرص التحرش موجودة.
وفي الآونة الأخيرة أنتهى عصر التسول والاستعطاف المباشر عند المساجد وفي الأسواق، وكان في الماضي المتسول يلتقي بك في الشارع ويطلبك أن تعطيه مما أعطاك الله، والآن بدأت ظاهرة جديدة تبعاً للتطور التكنولوجي، الذي يستغله البعض أسوأ استغلال، فتجد البث المباشر في التيك توك أو فيديو مسجل في التطبيق يطلب فيه من المتابعين المساعدة لتوفير مصاريف العلاج، وأخرى تحتاج طعاماً وملابس المدرسة او العيد لأطفالها.
أنتشرت هذه المغامرات في تطبيق التيك توك، وأنكشف الكثير من النصابين، وكذلك صدود الكثيرين عن مساعدة حتى المحتاج الحقيقي، بعد أن توصلوا إلى حقيقة مهمة وهي أن المحتاجين الحقيقيين لا يطلبون أبداً، وهم من ينطبق عليهم القول الكريم “وتحسبهم أغنياء من كثرة التعفف”
حتى المتسولين استحدثوا أساليب جديدة وسيناريوهات تتناسب مع التطور التكنولوجي، عبر استغاثات بدعوى الفقر والمرض، أو الاحتياج للطعام والشراب والمأوى، هذا نوع جديد من التسول ووسيلة جديدة ، تتمثل في (التسول الإلكتروني) الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، (التيك توك) والمثير في الأمر أن المتسولين من هذا النوع يمارسونه بحسابات عديدة.
أستوقفني بث مباشر على التيك توك حيث شاهدت بث مباشر لرجل يطلب المساعدة هو وأسرته وأطفاله و يبكي من أجل طلب المساعدة المالية، لكن بانتهاء الفيديو ظهر لنا بفيديو آخر له وهو يربط حول خصره طرحه ويرقص على الأغاني، وفيديوهات هابطة، والسؤال لمستخدمي تلك التطبيقات أيا كانت الظروف ما الذي يدفعكم لفعل الشيء ونقيضه، وإهانة النفس بهذا الشكل؟ هل هو تسول إلكتروني بطريقة جديدة، أم ذوبان الثقافة التي تميز العرب عن بقية العالم، أم وصل الناس لمرحلة أنه لم يبقى من العقل شيئاً. أترك التعليق لكم.
للتواصل مع الكاتب
sweetyman_1 @