دشن مركز الإبداع وريادة الأعمال في جامعة “الملك عبد العزيز” برنامج “مسرعة أعمال الطاقة المتجددة”، بالتعاون مع مدينة “الملك عبد الله” للطاقة الذرية والمتجددة، من أجل تبني المشاريع الاستثمارية الطموحة والأفكار الريادية الاستثنائية.
ويكمن هدف المشروع الرئيسي في تحويل الأفكار وبراءات الاختراع إلى مشاريع ريادية، من خلال تقييم الفكرة والتأكد من حاجة السوق لها، ثم بعدها يتم توجيهها إلى المستثمرين من أجل تبنيها وتنفيذها بالطريقة المثلى.
ويسير نهج وخطة عمل المشروع عبر برامج مكثفة يقدمها مركز الإبداع وريادة الأعمال جامعة “الملك عبد العزيز”، والتي استقرت على 80 مشروعًا تم ترشيحهم للمنافسة والتقييم، وسيتم تقليصهم إلى 10 مشاريع فقط، خلال مدة عمل البرنامج التي سوف تمتد لقرابة 6 أشهر.
وبدوره تحدث المشرف العام على مركز الإبداع وريادة الأعمال في جامعة “الملك عبد العزيز” الدكتور “عبد الله الأزهري” عن أهمية دور ريادة الأعمال في المساهمة بتقدم المملكة، موضحًا أن هناك عقول جبارة بين أبناء الوطن فقط تحتاج إلى فرص من أجل تحويل أفكارهم إلى مشاريع تجني نجاحًا.
وقال الأزهري في تصريحاته: “نعد المشاريع التي سيتم قبولها بعد التقييم، بأنها سوف تحصل على كافة الدعم المطلوب من أجل تجسيد الأفكار وبلورتها وفق ما خطط له، تحت إشراف من جامعة الملك عبد العزيز ومدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة”.
وقال رئيس برنامج مسرعة أعمال الطاقة المتجددة بمركز الإبداع وريادة الأعمال في جامعة “الملك عبد العزيز” الدكتور “محمد عبد العال” إن المركز توصل بالكثير من ملفات التقديم على مشاريع جاهزة ومخطط لها بدقة ودراسة، وهذا إن دل في وجهة نظره فيدل على أن المملكة تمتلك من العقول البشرية الكثير، وفقط على الجهات الداعمة تقديم يديها للكثير من أصحاب الرؤى والأفكار.
ومن المنتظر أن تقام العديد من ورش العمل خلال برنامج “مسرعة أعمال الطاقة المتجددة”، من أجل الاطلاع على الأفكار ومناقشتها تحت إشراف متخصصين، بالإضافة إلى تقديم محاضرات ودورات، تساهم في تقديم أفضل خطة ممكنة من قبل أصحاب المشاريع.
ومن جانبه، أكّد نائب المشروع العام لمركز الإبداع وريادة الأعمال في جامعة “الملك عبد العزيز” الدكتور “حسن على السقاف” على أن أهداف برنامج “مسرعة أعمال الطاقة المتجددة” تخدم رؤية المملكة 2030، مشيرًا إلى أنه وعلى مدار 6 أشهر سوف يتم دراسة عدد كبير من المشاريع التنموية ومساعدة أصحابها على تحويلها لواقع.
وأضاف السقاف: ” ستكون كافة مرافق جامعة الملك عبد العزيز متاحة من أجل خدمة المتقدمين ومشاريعهم، ولن نبخل بأي شيء نمتلكه من أجل تحويل الأفكار البناءة إلى مشاريع ريادية ناجحة، وهذا هو أحد أدوارنا الرئيسية في مركز الإبداع وريادة الأعمال”.
والجدير ذكره أن كل صاحب مشروع سوف يحظى بدعم من الجامعة على كافة الاستشارات القانونية والبرمجية، التي يحتاجها من أجل أن ترى أفكاره النور، كما سيتم دعم المشاريع العشرة الفائزة بالمكاتب الاستشارية والمُهندسين ومساحات للعمل، ناهيك عن الجوائز المالية المقدمة للعشرة مشاريع النهائية، التي سوف تفوز بدعم جامعة الملك عبد العزيز ومدينة “الملك عبد الله” للطاقة الذرية والمتجددة.